النفط يواصل الصعود مع تأكيد وكالة الطاقة الدولية على تشدد المعروض العالمي
شارك
أسعار النفط ترتفع بنهاية الأسبوع مدعومة بتقارير وكالة الطاقة وتكهنات بفرض عقوبات جديدة على روسيا
تعافت أسعار النفط في تداولات يوم الجمعة، بعد خسائر حادة في الجلسة السابقة، مدعومة بتقييمات وكالة الطاقة الدولية بشأن أوضاع السوق، إلى جانب توقعات بفرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على روسيا، ما عزز المخاوف بشأن الإمدادات.
أداء الأسواق
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.9% لتغلق عند 69.25 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة لتبلغ 67.19 دولارًا للبرميل، وسط تحسن نسبي في معنويات السوق.
أبرز المحركات
أشارت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها الشهري الصادر الجمعة إلى أن سوق النفط العالمية قد تكون أكثر ضيقًا مما تظهره البيانات، مع تسارع نشاط المصافي لتلبية الطلب المتزايد على السفر خلال موسم الصيف.
ورفعت الوكالة توقعاتها لنمو الإمدادات العالمية إلى 2.1 مليون برميل يوميًا هذا العام، بزيادة 300 ألف برميل عن تقديراتها السابقة، في حين توقعت زيادة الطلب العالمي بنحو 700 ألف برميل يوميًا فقط، ما يعكس احتمال حدوث فائض كبير في المعروض.
ورغم ذلك، أوضحت الوكالة أن ارتفاع معدلات تشغيل المصافي لتلبية الطلب على الوقود وتوليد الطاقة يُبقي السوق تحت ضغط، مشيرة إلى أن الزيادة الأخيرة في إنتاج “أوبك+” لم تُحدث تأثيرًا ملموسًا على التوازنات الأساسية.
العوامل السياسية والتجارية
سياسيًا، دعمت تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أسعار الخام، بعد أن عبّر عن خيبة أمله من نظيره الروسي فلاديمير بوتين بشأن عدم التقدم في ملف الأزمة الأوكرانية، مشيرًا إلى عزمه الإعلان عن “قرار مهم” بشأن روسيا يوم الاثنين، وهو ما عزز التكهنات بفرض عقوبات جديدة على موسكو، أحد أبرز منتجي النفط عالميًا.
وفي السياق نفسه، صعّد ترامب مؤخرًا من وتيرة إجراءاته التجارية، حيث فرض رسومًا جمركية بنسبة 25% على واردات من كوريا الجنوبية واليابان، و50% على واردات النحاس، سارية المفعول اعتبارًا من الأول من أغسطس.
وغالبًا ما تؤثر مثل هذه الرسوم سلبًا على النمو الاقتصادي العالمي، من خلال تعطيل سلاسل التوريد ورفع التكاليف، ما يؤدي إلى تراجع النشاط الصناعي وانخفاض الطلب على الطاقة، وعلى رأسها النفط