هبوط أسعار الذهب علي الرغم من تراجع مؤشر الدوار والأنظار علي قرارات الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات اليوم الثلاثاء، رغم تراجع الدولار الأمريكي، حيث ينتظر المستثمرون قراءة رئيسية للتضخم في الولايات المتحدة وقرار الفيدرالي الأمريكي بشأن الفائدة للحصول على إشارات حول موعد بدء البنك المركزي خفض أسعار الفائدة

في تداولات الأمس، انخفضت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.3% لتصل إلى 2320 دولار للأوقية، في حين تراجعت العقود الفورية للذهب بنحو 0.33% لتصل إلى 2303 دولار للأوقية. وعلى الجانب الآخر، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.36% ليصل إلى 104.730 نقطة

تأثرت أسعار الذهب بتراجع التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، خاصة بعد تبني مجلس الأمن الدولي مشروع قرار أمريكي يدعو لوقف إطلاق النار في غزة وتطبيق غير مشروط للصفقة بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية لتبادل الأسرى والرهائن. وقد أعلنت حركة حماس قبولها لهذا القرار، مما ساهم في تهدئة الوضع

بالإضافة إلى ذلك، ساهم ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.17% إلى حوالي 105.32 نقطة في تقليص أرباح الذهب، حيث استفاد الدولار من توقعا الأسواق بإبقاء الفيدرالي الأمريكي على الفائدة المرتفعة لفترة طويلة، وذلك بعد إيجابية بيانات سوق العمل الأمريكية بنهاية الأسبوع الماضي التي جاءت أفضل من التوقعات. وبسبب العلاقة العكسية بين الدولار والذهب، انخفضت أسعار الذهب بشكل ملحوظ

من المتوقع أن يكون تقرير التضخم لمؤشر أسعار المستهلك لشهر مايو، الذي سيصدر يوم الأربعاء، هو النقطة الرئيسية التالية، بجانب اختتام اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الذي يستمر يومين. قد تؤدي بيانات التضخم المرتفعة إلى تقلبات كبيرة في الأسواق قبل ساعات من قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي بشأن سعر الفائدة

تشير التوقعات إلى أن مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي سيعلنون عن تخفيضات أقل في أسعار الفائدة مقارنة بما توقعه صناع السياسة النقدية قبل ثلاثة أشهر، وذلك وسط تضخم قوي بشكل غير متوقع. وقد أدى ذلك إلى انخفاض أسعار الذهب بنحو 3.5%، أو 83 دولارًا، يوم الجمعة في أكبر انخفاض يومي منذ نوفمبر 2020. من المتوقع أن تستأنف الصين، أكبر مشتر رسمي للذهب، فورة شراء السبائك بمجرد تراجع الأسعار عن المستويات القياسية المرتفعة التي سجلتها في مايو