هبوط أسعار الذهب خلال معاملات أمس الأثنين

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا خلال معاملات أمس الاثنين، لكنها عادت إلى مستوى الافتتاح في أسبوع قصير بسبب العطلة الأمريكية يومي الأربعاء والخميس. ومع ذلك، من المتوقع أن يشهد الذهب حدثًا مهمًا يوم الجمعة مع صدور بيانات الوظائف الأمريكية

في تداولات أمس الاثنين، بلغ سعر الذهب عند الساعة 12:30 بتوقيت الرياض 2,327.4 دولارًا للأوقية، مسجلًا انخفاضًا بنسبة 0.12%. في حين استقرت عقود الذهب الآجلة عند 2,337.35 دولارًا للأوقية بدون تغيير يُذكر. من ناحية أخرى، انخفض الدولار الأمريكي بشكل كبير، فاقدًا 0.3% من قيمته، حيث سجل مؤشر الدولار الأمريكي 105.247 مقابل سلة من العملات الأجنبية

تراجع مؤشر الدولار بنسبة تزيد عن 0.2% يوم الاثنين، مستمرًا في خسائره من الجلسة السابقة. أظهرت أداة متابعة الفيدرالي أن المتداولين يسعرون احتمالية بنسبة تقارب 58% لخفض 25 نقطة أساس في سبتمبر. ورغم أن احتمال خفض الأسعار يبشر بالخير لأسواق المعادن، إلا أن الأسعار لم تحقق تقدمًا كبيرًا إذ ينتظر المتداولون سلسلة من الإشارات من الفيدرالي والاقتصاد هذا الأسبوع. ظل الشعور تجاه أسواق المعادن، وخاصة الذهب، متوترًا رغم زيادة توقعات المتداولين لخفض سعر الفائدة في سبتمبر، بعد بيانات مؤشر أسعار الإنفاق الشخصي

سيتحدث رئيس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، يوم الثلاثاء، بينما سيصدر محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يونيو يوم الأربعاء. بالإضافة إلى ذلك، ستصدر بيانات الوظائف غير الزراعية لشهر يونيو يوم الجمعة

البيانات الاقتصادية وتأثيره

أظهرت البيانات الصادرة عن مكتب التحليل الاقتصادي في الولايات المتحدة الجمعة الماضية أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي قد ارتفع بنسبة 2.6% خلال مايو بعد ارتفاعه بنسبة 2.7% في أبريل. وكانت قراءات التضخم لشهر مايو متوافقة مع توقعات الاقتصاديين ولكنها أكدت على اتجاه تباطؤ التضخم

الضغوط على الذهب

تراجعت أسعار الذهب اليوم رغم الهبوط الكبير الذي شهده مؤشر الدولار منذ بداية الجلسة وحتى الآن، والذي بلغ 0.32% ليتم تداول مؤشر الدولار عند مستوى 105.509 نقطة. جاء هذا التراجع مدفوعًا بالارتفاع الكبير الذي شهدته عوائد سندات الخزانة الأمريكية، حيث ارتفعت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات بنسبة 1.60% لتصل إلى 4.412%. تسبب هذا الارتفاع بضغوط هبوطية على الذهب الذي تعرض لضغوط بيعية أيضًا جراء عمليات جني الأرباح بعد انتهاء النصف الأول من العام

يتجه تركيز الأسواق الآن إلى التصريحات المرتقبة لمحافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، غدًا الثلاثاء، يليها محضر اجتماع السياسة النقدية للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة يوم الأربعاء، وبيانات سوق العمل الأمريكية في وقت لاحق من الأسبوع