شهدت أسعار النفط الخام تباينًا واضحًا خلال تداولات السوق يوم الاثنين، بعد تحقيق مكاسب أسبوعية بنسبة 3%. ساهمت المخاوف المستمرة من نقص الإمدادات النفطية العالمية في الفترة المقبلة، في رفع أسعار خام غرب تكساس، خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين الولايات المتحدة والحوثيين. في المقابل، أدت مخاوف تراجع الطلب الصيني على النفط الخام إلى انخفاض خام برنت في الأسواق
خلال تداولات يوم الاثنين، تراجعت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.47% لتصل إلى 84.62 دولار للبرميل، بينما ارتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط بنسبة 0.54% لتسجل 80.96 دولار للبرميل
العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام
ارتفعت أسعار النفط الخام يوم الاثنين نتيجة للمخاوف من نقص الإمدادات، خاصة بعد أن أعلنت القيادة المركزية للولايات المتحدة أن جماعة الحوثي اليمنية استهدفت ناقلة بضائع يونانية ترفع العلم الليبيري باستخدام طائرة مسيرة، مما أسفر عن إصابات طفيفة وأضرار متوسطة للسفينة. وأدانت القيادة الأمريكية هذا الهجوم ووصفته بأنه متهور، مما يعزز احتمالية رد الولايات المتحدة، ما أدى إلى ارتفاع أسعار النفط
إضافة إلى ذلك، ارتفعت أسعار النفط بعد أن أعلنت شركة النفط الحكومية في الإكوادور (بتروكوادور) حالة القوة القاهرة بشأن تسليمات خام نابو الثقيل المخصص للتصدير بسبب إغلاق خط أنابيب رئيسي وآبار نفط نتيجة الأمطار الغزيرة. أدت هذه الظروف إلى انخفاض إنتاج النفط في بتروكوادور إلى 338500 برميل يوميًا من 390121 برميل يوميًا، مما دعم ارتفاع أسعار النفط
وفي المقابل، واجهت أسعار النفط ضغوطًا هبوطية نتيجة المخاوف من تباطؤ الطلب الصيني على النفط في ظل توقعات بضعف التعافي الاقتصادي في الصين. حيث كشفت بيانات وزارة المالية الصينية عن انخفاض الإيرادات المالية بنسبة 2.8% خلال الفترة من يناير إلى مايو 2024 مقارنة بالعام الماضي. تراجع الاستثمار العقاري والمبيعات في الصين، إلى جانب ضعف بعض مقاييس النقد الرئيسية، زاد من المخاوف بشأن تراجع الطلب المحلي، مما أثر سلبًا على أداء أسعار النفط الخام
