شهدت أسعار النفط انخفاضًا طفيفًا قبيل اجتماع أوبك+، فيما فرضت الولايات المتحدة حزمة عقوبات جديدة على إيران
سجلت أسعار النفط تراجعًا محدودًا في التداولات الآسيوية صباح الجمعة، حيث يترقب المستثمرون نتائج اجتماع “أوبك+” المقرر نهاية الأسبوع للحصول على رؤية أوضح بشأن توجهات الإنتاج، في الوقت الذي ساهمت فيه العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران في الحد من حدة الهبوط
فبحلول الساعة 04:51 صباحًا بتوقيت السعودية، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 0.2% إلى 68.66 دولارًا للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة مماثلة إلى 65.51 دولارًا للبرميل
ورغم تحقيق كلا العقدين مكاسب أسبوعية تتراوح بين 1% و2%، فإنها لم تكن كافية لتعويض الخسائر الحادة التي تكبداها الأسبوع الماضي، والتي بلغت نسبًا مزدوجة
وجاء هذا التراجع في الأسعار مدفوعًا بارتفاع الدولار بعد صدور بيانات توظيف أمريكية فاقت التوقعات، ما دفع المستثمرين إلى تقليص توقعاتهم بشأن خفض قريب لأسعار الفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي
في الوقت نفسه، تسود حالة من الحذر بشأن الآفاق الاقتصادية الأمريكية، خاصة بعد إقرار مشروع قانون شامل يتضمن تخفيضات ضريبية وزيادات ضخمة في الإنفاق، بينما يترقب السوق تداعيات الرسوم الجمركية التي من المقرر أن تبدأ في 9 يوليو، وسط بطء في إبرام الاتفاقات التجارية مع شركاء رئيسيين مثل الاتحاد الأوروبي واليابان
ترقب اجتماع أوبك+ وسط توقعات بزيادة الإنتاج
تتجه الأنظار إلى اجتماع “أوبك+” المرتقب خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط ترجيحات بأن التحالف سيعلن عن زيادة جديدة في الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا لشهر أغسطس، استمرارًا للزيادات التدريجية التي أُقرت خلال الأشهر الماضية
ويأتي هذا التوجه ضمن مساعي الكارتل لتخفيف التخفيضات التي استمرت على مدار عامين بهدف دعم الأسعار، في وقت تسعى فيه السعودية وشركاؤها لضبط الإنتاج المفرط لدى بعض الأعضاء
كما تعكس هذه الزيادة استجابة غير مباشرة للضغوط السياسية الأمريكية، إذ يدفع الرئيس ترامب باتجاه تعزيز الإمدادات للحد من ارتفاع الأسعار في الأسواق العالمية
وكانت أسعار النفط قد بلغت ذروتها في عام 2025 أثناء الحرب بين إيران وإسرائيل، قبل أن تعود للتراجع دون حاجز 70 دولارًا مع انحسار التوترات
عقوبات أمريكية جديدة تطال شبكة تهريب النفط الإيراني
في تطور موازٍ، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية يوم الخميس عن فرض عقوبات جديدة تستهدف شبكة تهريب نفط إيرانية تستخدم وثائق مزورة لإعادة تصدير الخام على أنه نفط عراقي
وتضمنت العقوبات شركات وسفن مرتبطة برجل الأعمال العراقي البريطاني سليم أحمد سعيد، وتأتي في إطار جهود واشنطن لحرمان طهران من عائداتها النفطية والضغط عليها للقبول بقيود جديدة على برنامجها النووي
وكانت إيران قد أعلنت هذا الأسبوع وقف تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد تعرض منشآتها النووية لضربات أمريكية في أواخر يونيو
ورغم التصعيد الأخير، نقل موقع “أكسيوس” عن مصادر مطلعة أن مفاوضات نووية جديدة بين واشنطن وطهران ستُعقد الأسبوع المقبل في العاصمة النرويجية أوسلو، في محاولة لاحتواء الأزمة