تراجعت أسعار النفط خلال التعاملات الأخيرة، لكنها ما زالت في طريقها لتسجيل مكاسب أسبوعية، مدعومة بتأثير العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة على شركات نفط روسية رئيسية

تراجعت أسعار النفط خلال التداولات الآسيوية يوم الجمعة بعد الارتفاع القوي في الجلسة السابقة، لكنها ما زالت تتجه نحو تحقيق مكاسب أسبوعية ملحوظة، مدفوعة بالعقوبات الأمريكية الجديدة على شركات النفط الروسية الكبرى إلى جانب حزمة عقوبات أوروبية إضافية، ما أثار مخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات العالمية

 انخفضت عقود خام برنت لشهر ديسمبر بنسبة 0.6% إلى 65.63 دولارًا للبرميل، كما تراجعت عقود خام غرب تكساس الوسيط  بالنسبة ذاتها إلى 61.44 دولارًا للبرميل
ورغم هذا التراجع الطفيف، فإن الخامين القياسيين سجلا مكاسب بأكثر من 5% في جلسة الخميس، ويتجهان لإنهاء الأسبوع على ارتفاع يقارب% 7

عقوبات أمريكية وأوروبية جديدة على النفط الروسي تعزز الأسعار
فرضت الولايات المتحدة، يوم الأربعاء، عقوبات جديدة متعلقة بأوكرانيا استهدفت أكبر شركتين روسيتين مدرجتين في البورصة، في خطوة تهدف إلى تقليص قدرة موسكو على تمويل الحرب من عائدات النفط. وتشكل الشركتان معًا جزءًا رئيسيًا من إنتاج وصادرات النفط الروسي

وأثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة بشأن تدفقات الإمدادات، خاصة بعد تقارير إعلامية أفادت بأن مصافي التكرير في الصين والهند – وهما من أكبر مستوردي الخام الروسي – بدأت بالفعل في تعليق أو تقليص مشترياتها بشكل حاد استجابة للعقوبات الجديدة

وفي الوقت نفسه، أقر الاتحاد الأوروبي الحزمة التاسعة عشرة من العقوبات ضد روسيا، متضمنة حظرًا تدريجيًا على واردات الغاز الطبيعي المسال  الروسي، إلى جانب قيود جديدة تستهدف الشحن والمعاملات المالية المرتبطة بقطاع النفط الروسي

وقال محللو أي إن جي في مذكرة حديثة: “يبقى أن نرى ما إذا كانت هذه العقوبات الأخيرة ستكون أكثر فاعلية من سابقتها، لكن من الواضح أن الموقف الأمريكي بات أكثر تشددًا تجاه روسيا، وهو ما يمثل تحولًا في السياسة العامة

ترقب تطورات اللقاء الأمريكي–الصيني وبيانات التضخم الأمريكية
بعيدًا عن تطورات الطاقة، يترقب المستثمرون مستجدات المشهد الجيوسياسي والاقتصادي العالمي، حيث أكد البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سيلتقي نظيره الصيني شي جين بينغ في 30 أكتوبر خلال قمة آسيا والمحيط الهادئ، في ظل استمرار التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم

وقد عزز هذا الإعلان من التفاؤل في الأسواق بشأن احتمال تهدئة النزاع التجاري

كما تتجه الأنظار إلى بيانات مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي  المقرر صدورها في وقت لاحق اليوم، بعد أن تأخر إصدارها بسبب الإغلاق الحكومي الجزئي، وسط ترقب واسع لتأثيرها على توجهات الاحتياطي الفيدرالي، إذ يتوقع المستثمرون أن يقدم البنك المركزي على خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس خلال اجتماعه الأسبوع المقبل