تراجع المعدن الأصفر مع تعزز شهية المخاطرة، على خلفية آمال بانفراجة قريبة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين

تراجع أسعار الذهب مع نهاية تعاملات الأسبوع الماضي
شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا يوم الجمعة الماضية، مدفوعة بتحسن شهية المستثمرين للمخاطرة، وسط مؤشرات على احتمال تخفيف حدة النزاع التجاري القائم بين الولايات المتحدة والصين، رغم عدم وجود مسار واضح نحو إبرام اتفاق شامل

حركة تداول الذهب
وخلال نهاية الأسبوع، تراجع السعر الفوري للذهب بنسبة 2.1% ليصل إلى 3,277.29 دولارًا للأونصة، في حين انخفضت عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو بنسبة 1.9% مسجلة 3,286.67 دولارًا للأونصة

العوامل الرئيسية المؤثرة على أسعار الذهب
جاءت خسائر الذهب يوم الجمعة عقب تقرير لوكالة بلومبيرغ أفاد بأن الصين تدرس إعفاء بعض السلع الأمريكية من رسوم جمركية تبلغ 125%، في محاولة لاحتواء التداعيات الاقتصادية للنزاع التجاري. هذه الخطوة قد تمثل إشارة إلى تهدئة التوترات، وربما تدفع الولايات المتحدة بدورها لاتخاذ إجراءات مماثلة

وتزامن هذا التقرير مع تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب أشار فيها إلى وجود محادثات جارية مع الصين، رغم نفي بكين لذلك. إلا أن الأسواق تلقت تلك الإشارات بإيجابية، مما عزز الإقبال على الأصول ذات المخاطر العالية، وأضعف الطلب على الذهب كملاذ آمن

كما لمح ترامب خلال الأسبوع إلى احتمال خفض الرسوم الجمركية على الصين مستقبلاً، وكشف يوم الجمعة عن اقتراب بلاده من التوصل إلى اتفاق رسوم مع اليابان. إلى جانب ذلك، ذكرت تقارير إعلامية أن الصين تعتزم التراجع عن فرض رسوم انتقامية على بعض أشباه الموصلات الأمريكية، مما دعم شهية المستثمرين للمخاطرة ووجه السيولة نحو الأسهم بعيداً عن الذهب

علاوة على ذلك، ساهم صعود الدولار الأمريكي في زيادة الضغوط على أسعار الذهب، حيث جعل ارتفاع العملة الخضراء الذهب المسعَّر بها أعلى تكلفة للمستثمرين الأجانب. وقد ارتفع مؤشر الدولار بشكل لافت مدعومًا بتصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي شددت على أهمية التريث قبل اتخاذ أي قرار بتغيير أسعار الفائدة، في ظل حالة عدم اليقين الاقتصادي الراهنة