تراجع الذهب بنسبة 1% بعد موجة بيع واسعة أعقبت إعلان إعادة فتح الحكومة الأمريكية.

تراجعت أسعار الذهب خلال تداولات الخميس بنحو 1%، متخلية عن المكاسب التي أوصلتها في وقت سابق إلى أعلى مستوى في ثلاثة أسابيع، وذلك مع عودة موجة بيع واسعة إلى الأسواق عقب الإعلان عن إعادة فتح الحكومة الفيدرالية الأميركية بعد أطول إغلاق في تاريخها.

تداولات الذهب
تراجع الذهب الفوري بنسبة 1.1% ليسجل 4,151.86 دولار للأوقية بحلول الساعة 02:16 بعد الظهر بتوقيت شرق الولايات المتحدة (19:16 بتوقيت غرينتش)، فيما انخفضت الفضة الفورية بنسبة 2.3% إلى 52.18 دولارًا بعد أن لامست مستوى هو الأعلى منذ 17 أكتوبر. أما عقود الذهب الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر فقد أنهت الجلسة منخفضة بنسبة 0.5% عند 4,194.50 دولار.

العوامل المؤثرة في حركة الذهب
وجاءت هذه التراجعات بعد التوصل إلى اتفاق يتيح استئناف عمل الحكومة الفيدرالية حتى 30 يناير، منهياً إغلاقاً دام 43 يومًا. وأشار تاي وونغ، المتداول المستقل في المعادن الثمينة، إلى أن عمليات البيع طالت مختلف الأصول، بما فيها الأسهم والسندات والدولار والعملات المشفرة، مؤكداً أن حركة الأسواق تعكس نمط “اشتر الشائعة وبِع عند تحقق الحدث” عقب إعادة فتح الحكومة.

وكان الذهب قد سجل في وقت مبكر من الجلسة مستوى 4,244.94 دولارًا للأوقية، وهو الأعلى منذ 21 أكتوبر، مدفوعًا بتوقعات بأن البيانات الاقتصادية المؤجلة بسبب الإغلاق قد تكشف عن ضعف إضافي في سوق العمل الأميركي، بما قد يعزز فرص خفض الفائدة في ديسمبر. غير أن تلك الرهانات تعرضت لضغوط مع عودة المخاوف المرتبطة بالتضخم، إلى جانب مؤشرات على قدر من الاستقرار في سوق العمل بعد خفضين للفائدة هذا العام، ما دفع عدداً من مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي إلى تبني موقف أكثر حذراً تجاه مزيد من التيسير النقدي.

ورغم أن البنك المركزي الأميركي خفّض أسعار الفائدة الشهر الماضي، فإن تصريحات جيروم باول أوضحت أن خفضًا جديدًا هذا العام غير مضمون في ظل محدودية البيانات الاقتصادية المتاحة.

الأسواق الأخرى
وفي سياق متصل، استفادت أسعار النحاس من إعادة فتح الحكومة الأميركية، وسط توقعات بأن تواجه الشركات المحلية تعطيلات أقل، ما قد يدعم الطلب على المعدن الأحمر. كما ساهمت تعهدات الصين بطرح تحفيزات إضافية خلال الأسابيع الماضية، ضمن خطتها الاقتصادية الخمسية الجديدة التي تستهدف تعزيز النشاط الصناعي والإنتاج المحلي