تراجع أسعار النفط قبيل اجتماع أوبك+ مع تركيز الأسواق على مستجدات الإمدادات الإيرانية

تراجع أسعار النفط بنهاية الأسبوع مع ترقب اجتماع أوبك+ وتجدد التوترات الجيوسياسية

انخفضت أسعار النفط خلال تداولات يوم الجمعة، متأثرةً بترقب المستثمرين لاجتماع تحالف “أوبك+” المرتقب، وسط تجدد النقاشات حول مستويات الإنتاج، في حين أكدت إيران التزامها مجددًا بمعاهدة حظر الانتشار النووي

أداء السوق

تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم سبتمبر بنسبة 1.2% لتغلق عند 68.02 دولارًا للبرميل، فيما هبطت عقود خام غرب تكساس الوسيط بنسبة 1% لتستقر عند 66.30 دولارًا. ورغم تسجيل كلا الخامين مكاسب أسبوعية تراوحت بين 1% و2%، إلا أنهما ظلا تحت وطأة خسائر مزدوجة الرقم مقارنة بالأسبوع السابق، في ظل ضعف السيولة جراء عطلة عيد الاستقلال الأمريكي

ترقب اجتماع أوبك+ وزيادات الإنتاج

يترقب السوق نتائج اجتماع أوبك+ خلال عطلة نهاية الأسبوع، وسط تقارير تفيد بأن التحالف يستعد لزيادة الإنتاج بمقدار 411 ألف برميل يوميًا في أغسطس، وهي الزيادة الرابعة على التوالي ضمن خطة تدريجية لتقليص التخفيضات الكبيرة التي طُبقت خلال العامين الماضيين. وتُشير التقديرات إلى أن تلك الزيادات قد تُبقي سوق النفط مزودًا بشكل مريح خلال ما تبقى من العام، مع احتمالية عودة الفائض في المعروض خلال الربع الرابع

عوامل سياسية وضغوط أمريكية

الارتفاعات السابقة في الأسعار، والتي دفعت النفط إلى الاقتراب من أعلى مستوياته في عام 2025 بفعل التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل، بدأت تتلاشى مع تهدئة الأوضاع. ويُنظر إلى زيادات الإنتاج على أنها استجابة جزئية لضغوط إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الساعية لكبح الأسعار عبر زيادة الإمدادات

في سياق موازٍ، فرضت الولايات المتحدة، يوم الخميس، حزمة عقوبات جديدة استهدفت شبكة تهريب نفط مرتبطة بإيران، تتخفّى خلف واجهات عراقية. وبحسب وزارة الخزانة الأمريكية، فقد طالت العقوبات شركات وسفنًا يديرها العراقي البريطاني سليم أحمد سعيد، ضمن جهود واشنطن للحد من الإيرادات النفطية لطهران والضغط عليها للقبول بقيود إضافية على برنامجها النووي

وجاء ذلك بالتزامن مع تصعيد متجدد بين طهران وواشنطن، حيث أعلنت إيران تعليق تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بعد استهداف أمريكي لثلاث منشآت تخصيب يورانيوم إيرانية أواخر يونيو