تراجع أسعار المعدن الأصفر بأولي تداولات بداية الأسبوع بدعم من مخاوف رفع الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة

انخفاض أسعار الذهب تحت تأثير بيانات الوظائف والدولار القوي

شهدت أسعار الذهب تراجعاً يوم الاثنين بعد صدور بيانات الوظائف غير الزراعية التي جاءت أقوى من المتوقع، مما عزز احتمالات استمرار بنك الاحتياطي الفيدرالي في سياسة الفائدة المرتفعة، ودعم الدولار الأمريكي بشكل ملحوظ

أداء الذهب في التداولات
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1٪ ليصل إلى 2662.20 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير بنسبة 1.3٪ لتستقر عند 2680.01 دولارًا للأوقية

عوامل مؤثرة في أسعار الذهب
تراجعت أسعار الذهب بشكل ملحوظ نتيجة توقعات استمرار الفائدة المرتفعة في الولايات المتحدة، بعد صدور بيانات الوظائف التي دفعت المستثمرين إلى تقليل رهاناتهم على خفض الفائدة خلال العام الجاري. وتتوجه الأنظار حالياً نحو بيانات التضخم الأمريكية المرتقبة يوم الأربعاء، حيث يترقب المستثمرون دلائل جديدة حول توجهات بنك الاحتياطي الفيدرالي

البنك المركزي الأمريكي سبق وأكد أن التضخم المرتفع وقوة سوق العمل يبرران استمراره في السياسات التشديدية. وفي هذا السياق، أشار محللون من جولدمان ساكس في مذكرة حديثة إلى توقعهم بتخفيض الفائدة مرتين فقط خلال هذا العام بدلاً من ثلاث مرات، مع إمكانية رفع الحد النهائي للفائدة

الذهب كملاذ آمن في ظل عدم اليقين
رغم التراجعات، يظل الذهب محتفظاً بجزء من جاذبيته كملاذ آمن وسط حالة عدم اليقين الاقتصادي، خاصة مع التوترات المرتبطة بالسياسات المرتقبة للرئيس المنتخب دونالد ترامب. كما ساعدت عمليات البيع في الأسهم المدفوعة بالمخاطر على الحد من خسائر المعدن الأصفر

توقعات إيجابية لعام 2025
على الرغم من التراجع الأخير، يبقى التفاؤل بشأن الذهب قوياً. يتوقع مديرو الأموال أن يواصل المعدن النفيس تحقيق مكاسب في 2025، بعد عام استثنائي في 2024 شهد فيه الذهب أكبر ارتفاع سنوي منذ 2010

وقد توقع محللون من بنوك كبرى مثل بنك أوف أميركا وجيه بي مورغان تشيس آند كو وصول أسعار الذهب إلى 3000 دولار للأوقية بنهاية العام، بينما ترى يو بي إس أن السعر قد يصل إلى 2900 دولار

تأثير الانتخابات الأمريكية والدولار
تأثرت أسعار الذهب بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جرت في 5 نوفمبر، حيث فقد المعدن بعض بريقه نتيجة ارتفاع الدولار، وتعافي سوق الأسهم، وزيادة الإقبال على العملات الرقمية مثل بتكوين، مع تفاؤل الأسواق بفوز ترامب