تراجع أسعار الذهب من مستوياتها القياسية مع استقرار الدولار وسط تراجع التوقعات بشأن خفض الفائدة

تراجع أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي: العوامل المؤثرة والتوقعات المستقبلية

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في التعاملات الآسيوية يوم الجمعة، مواصلةً تراجعها من مستوياتها القياسية الأخيرة، وسط ضغوط ناجمة عن ارتفاع الدولار الأمريكي، حيث يراهن المستثمرون على استقرار أسعار الفائدة الأمريكية دون تغيير على المدى القريب

أداء الذهب في الأسواق

تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.5% ليصل إلى 3029.61 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة لتسليم مايو بنسبة 0.2% إلى 3037.09 دولارًا للأوقية بحلول الساعة 00:57 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:57 بتوقيت غرينتش). ويأتي هذا التراجع بعد أن سجلت الأسعار الفورية أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 3057.51 دولارًا للأوقية في وقت سابق من الأسبوع

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

رغم التراجع الأخير، لا يزال الذهب يتداول فوق مستوى 3000 دولار للأوقية، مستفيدًا من الطلب القوي على الملاذات الآمنة في ظل تصاعد عدم اليقين بشأن الاقتصاد الأمريكي والسياسات التجارية التي ينتهجها الرئيس دونالد ترامب

وجاء الانخفاض الأخير في أسعار الذهب مدفوعًا بشكل رئيسي بانتعاش الدولار الأمريكي، الذي استعاد جميع خسائره التي تكبدها عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء. كما عززت توقعات استمرار الفائدة المرتفعة مكاسب الدولار، حيث يعتقد المستثمرون أن الفيدرالي لن يقدم على خفض الفائدة في المستقبل القريب، على الرغم من الضغوط المتزايدة من ترامب لدفع البنك المركزي إلى التيسير النقدي

من جانبه، أبقى الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة دون تغيير هذا الأسبوع، مشيرًا إلى استمرار حالة عدم اليقين بشأن التضخم وتأثير السياسات الجمركية التي فرضتها الإدارة الأمريكية. كما قام البنك المركزي بخفض توقعاته للنمو لعام 2025، ورفع تقديراته لمعدلات التضخم، مما زاد من توقعات الأسواق بعدم استعجال الفيدرالي في خفض الفائدة

التوقعات المستقبلية

ورغم الانخفاض الطفيف يوم الجمعة، لا يزال الذهب محافظًا على اتجاهه الصاعد، مدعومًا بالعوامل الاقتصادية والجيوسياسية. ومن المتوقع أن يستمر في جذب المستثمرين كملاذ آمن، خاصة مع استمرار التوترات في الأسواق العالمية وعدم اليقين الاقتصادي