تراجع أسعار الذهب مسجلًا أكبر خسارة أسبوعية في أربع سنوات

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا ملحوظًا يوم الجمعة الماضية، حيث اتجهت نحو تسجيل خسائر أسبوعية كبيرة، متأثرة بتحسن شهية المخاطرة لدى المستثمرين نتيجة تهدئة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تقليص الطلب على الملاذات الآمنة

أداء الذهب في الأسواق

خلال تداولات يوم الجمعة، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,178.06 دولار للأوقية، بينما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 1.5% لتسجل 3,180.5 دولار للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

واجه الذهب ضغوطًا بيعية واضحة بسبب ارتفاع معنويات المستثمرين تجاه الأصول الخطرة وتراجع الطلب على الأصول الآمنة. هذا التراجع جاء نتيجة بدء المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا واستمرارها في إسطنبول، مما زاد من الآمال بوقف النزاع بين الطرفين. بالإضافة إلى ذلك، أدى انخفاض الرسوم الجمركية المتبادلة بين الولايات المتحدة والصين إلى تقليل الإقبال على الذهب كملاذ آمن

كما تأثر الذهب بالتصريحات الأخيرة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، التي لم تدعم التوقعات بتراجع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة، خاصة بعد صدور بيانات تظهر تباطؤ نمو التضخم الأمريكي، مع تأكيد الفيدرالي على عدم الاعتماد على بيانات شهر واحد لتحديد السياسات المستقبلية

الضغوط الأخرى على أسعار الذهب

شهد المعدن الأصفر أيضًا عمليات جني أرباح كبيرة من جانب المستثمرين بعد تراجعه عن مستوياته القياسية الأخيرة. وتعرض الذهب لمزيد من الضغوط بفعل ارتفاع الدولار الأمريكي هذا الأسبوع وزيادة عوائد سندات الخزانة الأمريكية

وخلال الأسبوع الماضي، انخفضت أسعار الذهب الفوري بأكثر من 3%، مسجلة أكبر تراجع أسبوعي منذ أوائل نوفمبر 2024، مع تراجع الإقبال على الملاذات الآمنة بسبب تحسن شهية المخاطرة في الأسواق

وفي سياق متصل، توصلت الولايات المتحدة والصين إلى اتفاق مؤقت لخفض الرسوم الجمركية بينهما، مما خفف من حدة النزاع التجاري بين أكبر اقتصادين في العالم، وعزز الآمال بمزيد من التهدئة واتفاقيات تجارية إضافية بين واشنطن ودول كبرى أخرى. وقد ساهم هذا في ارتفاع الأصول المرتبطة بالمخاطرة

ورغم ذلك، تباطأ زخم المخاطرة بحلول يوم الجمعة، بينما ظل الذهب متماسكًا فوق مستوى 3,000 دولار للأوقية، مع ترقب المستثمرين لاتفاق أمريكي صيني أكثر استقرارًا. في المقابل، زادت حالة عدم اليقين بسبب سلسلة من البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، التي أثارت مخاوف بشأن النمو الاقتصادي