تراجع أسعار الذهب تحت ضغط قوة الدولار وترقب لسياسات الاحتياطي الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا في تعاملات يوم الاثنين، مستمرة في مسارها الهبوطي الذي بدأ بعد الخسائر الكبيرة الأسبوع الماضي، نتيجة السياسة النقدية المتشددة التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي.

تداولات الذهب
انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1٪ ليصل إلى 2618.31 دولارًا للأوقية، في حين تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم فبراير بنسبة 0.5٪ لتسجل 2632.09 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
خسر الذهب 1٪ من قيمته الأسبوع الماضي بعد تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي أشارت إلى تقليص التوقعات بشأن تخفيضات أسعار الفائدة في عام 2025، نتيجة استمرار معدلات التضخم المرتفعة. أدت هذه التصريحات إلى تعزيز قيمة الدولار الأمريكي، مما زاد الضغط على أسعار الذهب، التي سجلت أدنى مستوى لها خلال شهر يوم الأربعاء الماضي

ومن المتوقع أن يتم تأجيل أول خفض للفائدة حتى يونيو 2025، مع تقليص التخفيضات المتوقعة إلى اثنين فقط خلال العام المقبل. وتقلل أسعار الفائدة المرتفعة من جاذبية الذهب كأصل استثماري، إذ تزيد من تكلفة الفرصة البديلة مقارنة بالسندات ذات العوائد المرتفعة

بيانات التضخم
أظهرت بيانات يوم الجمعة أن مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي، وهو مقياس التضخم المفضل للاحتياطي الفيدرالي، ارتفع بنسبة 0.1٪ في نوفمبر، مقارنة بزيادة 0.2٪ في أكتوبر. بينما بلغ معدل التضخم السنوي 2.4٪، وهو أقل من التوقعات البالغة 2.5٪، بقي التضخم الأساسي عند 2.8٪، متجاوزًا هدف الاحتياطي الفيدرالي البالغ 2٪

نظرة مستقبلية
رغم الرياح المعاكسة، تمكن الذهب من الاستقرار عند مستوى دعم مهم حول 2600 دولار للأوقية، مستفيدًا من توقعات الاحتياطي الفيدرالي بتقليل وتيرة تخفيض أسعار الفائدة

وأشار مايكل ويدمر، مدير الأبحاث في بنك أوف أمريكا، إلى أن الذهب قد يواجه تحديات مستمرة بسبب ارتفاع عوائد السندات وقوة الدولار الأمريكي. كما أضاف أن السياسات الاقتصادية المتوقعة قد تزيد من النمو والتضخم، مما قد يحد من شهية المستثمرين تجاه الذهب على المدى القريب