تراجع أسعار الذهب بفعل موقف الفيدرالي المتشدد رغم الدعم من التوترات الجيوسياسية

تراجع أسعار الذهب في تعاملات الخميس بفعل قوة الدولار ومخاوف جيوسياسية

انخفضت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الخميس، متأثرة بتشديد موقف الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، الذي عزز من قوة الدولار وألقى بظلاله على أداء المعدن النفيس، في حين ساهم تصاعد التوترات الجيوسياسية، لا سيما المخاوف من انخراط واشنطن في النزاع الإسرائيلي–الإيراني، في الحد من الخسائر.

أداء الذهب في الأسواق
تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.1% ليصل إلى 3,368.15 دولارًا للأوقية، بينما هبطت عقود الذهب الآجلة تسليم أغسطس بنسبة 0.7% لتسجل 3,384.20 دولارًا للأوقية، في ظل تعاملات الأربعاء.

عوامل الضغط على المعدن الأصفر
تراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، متجهة لتكبد ثاني خسارة يومية على التوالي، بعد قرار الفيدرالي الأميركي إبقاء أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، مشيرًا إلى أنه لن يتعجل في تخفيف السياسة النقدية. وركز البنك المركزي على ضغوط التضخم المحتملة المرتبطة بالرسوم الجمركية الجديدة.

هذا التوجه المتشدد ساهم في ارتفاع الدولار، مما جعل الذهب، المقوّم بالدولار، أكثر تكلفة للمشترين من خارج الولايات المتحدة. ويُذكر أن تراجع أسعار الفائدة عادة ما يدعم الذهب، لأنه يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل السبائك.

دعم مستمر من التوترات العالمية
ورغم التراجع الأخير، لا تزال أسعار الذهب مرتفعة بأكثر من 28% منذ بداية العام، مدعومة بزيادة الطلب على الملاذات الآمنة وسط اضطرابات السياسة التجارية الأميركية، والحرب المستمرة في أوكرانيا، والتصعيد الأخير في الشرق الأوسط.

وفي تطور لافت، نقلت وكالة بلومبرغ يوم الأربعاء عن مصادر مطلعة أن كبار المسؤولين الأميركيين يدرسون توجيه ضربة محتملة لإيران خلال الأيام القليلة المقبلة، مع ترجيحات بأن عطلة نهاية الأسبوع قد تمثل توقيتًا مناسبًا لأي تحرك عسكري.

يأتي ذلك في أعقاب رفض المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، مطالب الرئيس دونالد ترامب بالاستسلام غير المشروط، مؤكدًا أن الجمهورية الإسلامية لا يمكن أن تُفرض عليها لا الحرب ولا السلام. وفي السياق ذاته، قال ترامب الأربعاء إنه “قد يوجه ضربة لإيران، وقد لا يفعل