بعد موجه من الصعود المتتالي ,تراجع قوي لأسعار المعدن الأصفر خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي

خلال تداولات الجمعة الماضية، تراجعت أسعار الذهب بشكل حاد واستقرت دون مستوى 2400 دولار للأوقية مرة أخرى. جاء هذا التراجع نتيجة لعمليات جني الأرباح على المعدن النفيس، بالإضافة إلى ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي. هذا الارتفاع في مؤشر الدولار يعزى إلى حالة عدم اليقين حول سياسة الفائدة الأمريكية، خاصة بعد دعوة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بعدم خفض الفائدة قبل نوفمبر المقبل

في تعاملات الجمعة الماضية، انخفضت أسعار الذهب الفورية بنسبة 1.82% وسجلت حوالي 2399 دولار للأوقية. كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لمعدن الذهب بنسبة 2.09% أو بمقدار 51 دولار للأوقية، ليتم تداولها قرب مستويات 2405 دولار للأوقية

تضررت أسعار المعدن الأصفر بشكل واضح بفعل عمليات جني الأرباح، خاصة بعد أن ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة في الأيام الماضية قرب مستويات 2485 دولار للأوقية، مما عزز عمليات جني الأرباح. بالإضافة إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب بالتزامن مع قوة مؤشر الدولار الأمريكي، حيث ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي بنسبة 0.16% وسجل حوالي 104.33 نقطة، وفي ظل العلاقة العكسية بين الطرفين فإن أسعار الذهب تضررت كثيرًا جراء صعود الدولار

العوامل الاقتصادية الأخرى

هوت الأسعار العالمية، سواء العقود الآجلة أو الفورية للمعدن الأصفر، إلى أدنى مستوى 2400 دولار للأوقية خلال تعاملات اليوم، بخسائر تجاوزت 2%

ويشير بعض المحللين إلى أن عمليات بيع الذهب تعزى جزئيًا إلى المخاوف بشأن ضعف الاقتصاد في الصين في الأشهر المقبلة، مما قد يقلل الطلب على السلع الخام، بما في ذلك المعادن. كما كانت مؤشرات الأسهم الآسيوية والأوروبية منخفضة في الغالب. وتشير مؤشرات الأسهم الأمريكية نحو افتتاحات مختلطة عندما تبدأ جلسة نيويورك

تأثيرات تكنولوجيا وأحداث سياسية

وفي الوقت نفسه، أدى خلل كبير في برامج مايكروسوفت/كراود سترايك إلى إغلاق الشركات وأجهزة الكمبيوتر في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك بعض شركات الطيران والبنوك. يقول الخبراء إن الخلل يرجع إلى تصحيح ترقية البرنامج وليس هجومًا إلكترونيًا

من ناحية أخرى، هناك تقارير تفيد بأن مجموعة متزايدة من المشرعين الأمريكيين الحاليين والسابقين يريدون انسحاب الرئيس بايدن من السباق الرئاسي، قائلين إن الاستطلاعات تظهر أنه لا يستطيع التغلب على الرئيس السابق دونالد ترامب ويقولون أيضًا إن بايدن يضر بالحزب الديمقراطي من خلال البقاء في السباق

التوقعات المستقبلية

رغم عمليات جني الأرباح الحالية، إلا أن الأمور تبدو إيجابية على المدى المتوسط وسط حالة من عدم اليقين السياسي ومع اقتراب تخفيضات أسعار الفائدة. تتوقع الأسواق فرصة بنسبة 98% لخفض سعر الفائدة الفيدرالي في سبتمبر. وقالت جوليا خاندوشكو، الرئيس التنفيذي لشركة الوساطة الأوروبية مايند موني: “من المتوقع أن يؤدي الإعلان الرسمي عن تخفيف السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الفيدرالي إلى زيادة أسعار الذهب. وبالتالي، من المحتمل أن تصل الأسعار إلى مستوى قياسي قدره 3000 دولار بحلول خريف هذا العام