انخفاض طفيف في أسعار النفط الخام مع ختام تداولات الأسبوع الماضي، مع استمرارها في تحقيق مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي

انخفاض أسعار النفط الخام بنهاية تعاملات الأسبوع الماضي

تراجعت أسعار النفط خلال تعاملات يوم الجمعة، لكنها سجلت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي، مدفوعة بتفاؤل ناتج عن بيانات اقتصادية إيجابية من الصين، بالإضافة إلى توقعات بتراجع الإمدادات العالمية بسبب العقوبات الأمريكية المفروضة على تجارة النفط الروسي

تداولات النفط
في تعاملات الجمعة، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.6٪ لتسجل 80.84 دولارًا للبرميل، كما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، المقرر انتهاؤها في مارس، بنسبة 0.4٪ إلى 77.52 دولارًا للبرميل

العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام

  • البيانات الاقتصادية الصينية:
    أظهرت أحدث البيانات نمو الاقتصاد الصيني بنسبة 5٪ في الربع الرابع من عام 2024، وهو مستوى يتماشى مع أهداف بكين. كما تسارع الإنتاج الصناعي في ديسمبر مدعومًا بحزم تحفيزية من الحكومة الصينية، وشهدت مبيعات التجزئة تحسنًا كبيرًا، مما يدعم التفاؤل بشأن انتعاش قوي في الطلب على النفط، خاصة وأن الصين تعد أكبر مستورد عالمي للخام

  • العوامل الجيوسياسية:
    في البحر الأحمر، يُتوقع أن توقف ميليشيا الحوثي اليمنية الهجمات على السفن بعد اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس. هذه الهجمات، التي تجاوزت 100 حادثة منذ نوفمبر 2023، سببت اضطرابات كبيرة في الشحن البحري ورفعت تكاليف التأمين. إذا توقفت العمليات العدائية، فمن المرجح أن تستعيد الممرات البحرية الحيوية استقرارها، مما يسهم في تحسين تدفق النفط الخام عالميًا

  • العقوبات الأمريكية على النفط الروسي:
    تلقت أسعار النفط دفعة إضافية من العقوبات الأمريكية التي استهدفت صادرات النفط الروسية والإيرانية. ووفقًا لوكالة الطاقة الدولية، من المتوقع أن تؤدي هذه العقوبات إلى تقليص الإمدادات العالمية بسبب تعطيل قدرة روسيا على نقل وبيع النفط. أدى هذا التطور إلى رفع أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها منذ عدة أشهر

  • الطلب الإضافي من آسيا
    أفادت تقارير أن أرامكو السعودية تلقت طلبات من الصين والهند تصل إلى 750 ألف برميل يوميًا من النفط الإضافي، مما يشير إلى زيادة الطلب الآسيوي وتغير ديناميكيات سوق النفط.

  • السياسات الأمريكية القادمة:
    مع اقتراب تنصيب إدارة ترامب، يتوقع المحللون أن يتبنى نهجًا أكثر حدة تجاه روسيا وإيران وفنزويلا، بما في ذلك تعزيز استخدام العقوبات كوسيلة ضغط جيوسياسية. ويتوقع أن تتضح هذه السياسات بشكل أكبر بعد تولي الإدارة الجديدة مهامها