النفط يتراجع بشكل حاد وسط مؤشرات ضعف الاقتصاد الصيني رغم جهود التحفيز
شهدت أسعار النفط انخفاضًا خلال التعاملات الآسيوية يوم الاثنين، حيث سادت الحذر الأسواق قبيل اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي هذا الأسبوع. في الوقت ذاته، قام المستثمرون بتحليل مجموعة من البيانات الاقتصادية الصينية للحصول على مؤشرات إضافية على الطلب.
خام برنت لعقود فبراير تراجع بنسبة 0.3% ليصل إلى 74.28 دولار للبرميل
خام غرب تكساس الوسيط انخفض بنسبة 0.4% مسجلًا 70.56 دولار للبرميل
تحركات الأسعار والمخاوف بشأن العرض والطلب
شهدت أسعار النفط استقرارًا نسبيًا بعد مكاسب ملحوظة الأسبوع الماضي، مدفوعة بتصريحات أمريكية تشير إلى إمكانية فرض مزيد من العقوبات النفطية على روسيا، مما قد يشدد السوق بشكل كبير في 2025
ومع ذلك، ما زالت الأسعار تواجه ضغوطًا بفعل مخاوف تباطؤ الطلب، إلى جانب الترقب الحذر لاجتماع الفيدرالي، حيث يُتوقع خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، مع الإشارة إلى وتيرة أبطأ من التخفيضات العام المقبل
الصين في دائرة الضوء
الإنتاج الصناعي: جاءت بيانات الإنتاج الصناعي لشهر نوفمبر متوافقة مع التوقعات، وأظهرت تحسنًا طفيفًا مقارنة بالعام السابق بفضل إجراءات تحفيز الحكومة الصينية
مبيعات التجزئة: جاءت النتائج دون التوقعات، ما يبرز استمرار ضعف الإنفاق الاستهلاكي
معدل البطالة: بقي ثابتًا عند% 5
تباطؤ الاقتصاد الصيني لا يزال يشكل مصدر قلق رئيسي، حيث أظهرت الأسواق طلبًا أقل من المتوقع في الصين، أكبر مستورد للنفط عالميًا. وأشارت وكالة الطاقة الدولية الأسبوع الماضي إلى تقلص الطلب على النفط في الصين، ما يزيد من مخاوف فائض المعروض في 2025
المخاوف بشأن الإمدادات العالمية
رغم التوقعات بنمو معتدل في الطلب، فإن وكالة الطاقة الدولية أكدت أن الإمدادات ستكون كافية للسوق، مشيرة إلى مراجعة طفيفة بالزيادة لتوقعات الطلب العالمي للعام المقبل
من جهة أخرى
أوبك خفضت توقعاتها لنمو الطلب لعامي 2024 و2025 للمرة الخامسة على التوالي، وسط استمرار تخفيضات الإنتاج
استمرت التوقعات بتزايد العرض بفعل تخفيف حدة المخاوف من تشديد العقوبات الأمريكية على روسيا
تأثير العقوبات والسياسة الدولية
الأسواق لا تزال تزن تأثير أي قيود أمريكية إضافية على روسيا وإيران، خاصة مع احتمالية تشديد واشنطن موقفها تجاه طهران، والتي تواجه تحديات في المنطقة، مثل فقدان النفوذ في سوريا
نظرة مستقبلية
رغم الأداء القوي للأسعار الأسبوع الماضي، فإن استمرار ضعف البيانات الاقتصادية من الصين، والغياب الواضح لإجراءات تحفيز جديدة، قد يزيد من التحديات التي تواجه أسعار النفط في المستقبل القريب
