الذهب يسجل ارتفاعاً بأكثر من 1% مدعوماً بتراجع الدولار وصدور بيانات اقتصادية مخيبة للآمال

الذهب يرتفع مع تراجع الدولار والبيانات الاقتصادية الأمريكية

شهدت أسعار الذهب صعودًا ملحوظًا خلال تعاملات أمس الخميس، مدعومة بانخفاض الدولار الأمريكي وضعف البيانات الاقتصادية الصادرة في الولايات المتحدة. كما ساهم غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثات السلام في زيادة حالة عدم اليقين الجيوسياسي، مما دفع المستثمرين إلى اللجوء إلى الذهب كملاذ آمن

أداء الذهب في الأسواق

ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 1.2% ليصل إلى 3,216.11 دولار للأونصة، بعدما لامس أدنى مستوى له في أكثر من شهر خلال الجلسة. كما ارتفعت العقود الآجلة الأمريكية للذهب بنفس النسبة، لتغلق عند 3,226.60 دولار للأونصة

العوامل المؤثرة في أسعار الذهب

يأتي هذا الصعود مدفوعًا بتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.1%، مما جعل الذهب المسعّر بالدولار الأمريكي أكثر جاذبية للمستثمرين الذين يحملون عملات أخرى

وأظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية تراجعًا غير متوقع في أسعار المنتجين لشهر أبريل، إلى جانب تباطؤ في نمو مبيعات التجزئة. كما أظهرت تقارير سابقة هذا الأسبوع ارتفاعًا طفيفًا في أسعار المستهلكين، بأقل من توقعات السوق

التوقعات بشأن السياسة النقدية الأمريكية

تشير التوقعات في الأسواق المالية إلى احتمال قيام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة بحلول سبتمبر المقبل، وهو ما يعزز جاذبية الذهب كأصل استثماري غير مدر للعوائد

وفي هذا السياق، أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول أن أسعار الفائدة قد تظل مرتفعة لبعض الوقت، مشيرًا إلى ضرورة إعادة تقييم استراتيجية السياسة النقدية الحالية في ظل المتغيرات الاقتصادية الأخيرة. وأوضح أن الظروف الاقتصادية المتغيرة قد تتطلب تعديلاً للنهج الحالي الذي تم اعتماده في عام 2020، والذي كان يركز على تحقيق معدلات بطالة منخفضة والتعويض عن فترات التضخم المنخفض

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسواق

من ناحية أخرى، ساهم غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن محادثات السلام في تركيا في تقليص الآمال بتحقيق تقدم نحو اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا. وبدلاً من المشاركة شخصياً، أرسل بوتين وفداً من المفاوضين من الصف الثاني، متجاهلًا دعوة كييف لعقد لقاء مباشر مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي

استمرار المخاوف التجارية العالمية

ورغم الاتفاق المؤقت بين الولايات المتحدة والصين لتعليق معظم الرسوم الجمركية لمدة 90 يوماً، لا يزال المستثمرون يتوخون الحذر في ظل استمرار التوترات التجارية العالمية