الذهب يختتم الأسبوع على ارتفاع جديد هو الخامس على التوالي

أسعار الذهب تواصل الصعود للجلسة الخامسة على التوالي بنهاية الأسبوع الماضي

اختتمت أسعار الذهب تعاملات الجمعة الماضية على ارتفاع جديد، لتسجل خامس مكاسب أسبوعية متتالية، في ظل تركيز المستثمرين على توجهات السياسة النقدية الأمريكية عقب قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي بخفض الفائدة لأول مرة هذا العام.

تداولات الذهب
ارتفع الذهب الفوري بنسبة 0.8% ليصل إلى 3,672.08 دولار للأونصة بحلول الساعة 1:36 مساءً بتوقيت الساحل الشرقي الأمريكي (17:36 بتوقيت غرينتش)، محققاً مكاسب أسبوعية بنفس النسبة. كما صعدت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.7% لتغلق عند 3,705.80 دولار.

العوامل المؤثرة في الأسعار
قرر الفيدرالي الأمريكي خفض سعر الفائدة الأساسي بمقدار 25 نقطة أساس يوم الأربعاء، لكنه رافق القرار بتحذيرات من استمرار الضغوط التضخمية، الأمر الذي أثار تساؤلات حول وتيرة التيسير النقدي خلال الفترة المقبلة. وعقب القرار مباشرة، لامس الذهب الفوري مستوى قياسياً بلغ 3,707.40 دولار قبل أن يتراجع وسط تداولات متقلبة.

ورغم ذلك، حافظ المعدن على زخمه، حيث يرى محللون أن التراجع الحالي لا يعدو كونه توقفاً مؤقتاً، بينما يظل الاتجاه الصعودي قائماً مع احتمالات بلوغ الأسعار مستوى 4,000 دولار قبل نهاية العام. ويعود ذلك إلى توقعات استمرار التيسير النقدي ومخاوف الأسواق بشأن استقلالية الفيدرالي، إلى جانب مؤشرات ضعف سوق العمل وارتفاع مخاطر البطالة.

وفي تصريحاته بعد الاجتماع، وصف رئيس الفيدرالي جيروم باول خفض الفائدة بأنه خطوة لإدارة المخاطر في مواجهة تباطؤ سوق العمل، مؤكداً أن القرارات المقبلة ستتحدد اجتماعاً تلو الآخر، في ظل حالة عدم اليقين المحيطة بالتضخم والنمو الاقتصادي.

كما أشار نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن ضعف سوق العمل يبرر قرار الخفض الأخير، مرجحاً إجراء خفضين إضافيين خلال الاجتماعين القادمين. ويُتوقع أن يواصل الذهب استفادته من بيئة الفائدة المنخفضة، باعتباره أصلاً لا يدر عائداً ويزداد الطلب عليه في فترات عدم اليقين. ومنذ بداية العام، ارتفع المعدن الأصفر بنحو 40%.

التطورات في الأسواق الآسيوية
شهدت الأسواق الآسيوية تبايناً ملحوظاً، حيث ارتفعت علاوات الذهب الفعلي في الهند إلى أعلى مستوياتها في عشرة أشهر، مع استمرار الإقبال على الشراء قبيل موسم الأعياد رغم الأسعار المرتفعة، مدفوعاً بتوقعات بمزيد من الصعود. في المقابل، اتسعت الخصومات في السوق الصينية لتصل إلى أعلى مستوياتها خلال خمس سنوات