الذهب يتراجع من أعلى مستوياته القياسية بفعل جني الأرباح وتشدد الفيدرالي

تراجع محدود لأسعار الذهب بفعل جني الأرباح وتشدد باول

شهدت أسعار الذهب تراجعًا طفيفًا من مستوياتها القياسية خلال التعاملات الآسيوية يوم الخميس، في ظل توجه المستثمرين لجني الأرباح بعد الارتفاعات الحادة الأخيرة، إلى جانب الضغوط التي فرضتها التصريحات المتشددة لرئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، والتي ألقت بظلالها على معنويات الأسواق.

أداء الذهب

وعلى صعيد التداولات، انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 0.7% ليصل إلى 3,320.56 دولارًا للأونصة، فيما تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم يونيو بنسبة 0.4% مسجلة 3,334.61 دولارًا للأونصة.

عوامل مؤثرة على تحركات الذهب

وكان المعدن الأصفر قد بلغ في وقت سابق من الجلسة أعلى مستوى قياسي له على الإطلاق عند 3,356.32 دولارًا للأونصة، محققًا بذلك ثاني إغلاق قياسي على التوالي. وجاء هذا الصعود بدعم من تصاعد التوترات الجيوسياسية، وزيادة مشتريات البنوك المركزية، واستمرار المخاوف المتعلقة بالتضخم.

إلا أن الأسعار عادت للتراجع عقب تصريحات جيروم باول، التي أكد فيها أن البنك المركزي لا يعتزم خفض أسعار الفائدة في المستقبل القريب، في ظل استمرار الضغوط التضخمية والتحديات الاقتصادية الناتجة عن الرسوم الجمركية الجديدة، وهو ما دفع المستثمرين لإعادة تقييم مراكزهم.

تأثير أسعار الفائدة والدولار

يُذكر أن أسعار الفائدة المرتفعة تقلص من جاذبية الذهب باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا، إذ تزيد من تكلفة الفرصة البديلة لحيازته، في الوقت الذي يدعم فيه ارتفاع الدولار الأمريكي المزيد من الضغوط السلبية على المعدن النفيس.

مستجدات تجارية

تزامن هذا التراجع أيضًا مع إعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن بدء مفاوضات رسمية مع اليابان بخصوص الرسوم الجمركية، مشيرًا إلى تحقيق “تقدم كبير” بعد اجتماعه مع وفد تجاري ياباني في واشنطن.

توقعات السوق

ورغم التذبذبات الأخيرة، يتوقع المحللون أن يظل الدعم الأساسي للذهب قويًا خلال الفترة المقبلة، في ظل استمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي الكلي، ما يعزز من جاذبية المعدن كملاذ آمن