الخام يسجل مكاسب يومية مع تصاعد المخاطر الجيوسياسية وترجيحات بتحقيق صعود أسبوعي

تعافي أسعار النفط الخام في ختام تعاملات الأسبوع الماضي
ارتفعت أسعار النفط خلال تداولات الجمعة بعد هجوم نفذته طائرة مسيّرة أوكرانية استهدف ميناء بريمورسك، أكبر موانئ التصدير الروسية في غرب البلاد، ما أدى إلى توقف عمليات التحميل مؤقتًا. غير أن المكاسب بقيت محدودة نتيجة استمرار القلق حيال ضعف الطلب الأميركي.

تداولات النفط الخام
أنهى خام برنت عقود التسليم الآجلة جلسة الجمعة مرتفعًا بنسبة 0.93%، أي ما يعادل 62 سنتًا، ليغلق عند 66.99 دولارًا للبرميل. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بنسبة 0.51% أو 32 سنتًا ليستقر عند 62.69 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة في السوق
تفاعلت الأسواق بقوة مع أنباء الهجوم على الميناء الروسي وسط مخاوف من تأثير محتمل على إمدادات الخام العالمية. وأوضح المحلل في بنك يو بي إس، جيوفاني ستاونوڤو، أن الهجمات المتكررة على البنية التحتية الروسية للطاقة قد تقيد صادرات النفط الخام والمنتجات المكررة. ومع ذلك، تراجعت المكاسب لاحقًا مع تحول الأنظار نحو البيانات الاقتصادية الأميركية، حيث كشفت مراجعة لتقرير الوظائف عن تراجع أكبر من المتوقع، إلى جانب تسارع التضخم.

وأشارت وزارة العمل الأميركية يوم الثلاثاء إلى أن الاقتصاد وفر 911 ألف وظيفة أقل بين مارس 2023 ومارس 2024 مقارنة بالتقديرات السابقة. كما أظهرت بيانات الخميس ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 0.4% في أغسطس، وهو أكبر نمو شهري منذ يناير. في الوقت نفسه، يترقب المستثمرون أي خطوات إضافية من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بخصوص فرض عقوبات أو رسوم جديدة تستهدف تقليص اعتماد كل من الهند والصين على النفط الروسي. وقال المحلل كيلدوف إن تأثير هذه الإجراءات على صادرات روسيا إلى آسيا قد يؤدي إلى خروج مزيد من الإمدادات الروسية من السوق.

من جانب آخر، توقعت وكالة الطاقة الدولية يوم الخميس نمو الإمدادات العالمية بوتيرة أسرع من تقديراتها السابقة هذا العام، مدعومة بخطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج. وعلى العكس، أبقت منظمة أوبك في تقريرها اللاحق على توقعاتها المتفائلة لنمو الطلب خلال العام الجاري والمقبل، مؤكدة متانة النمو الاقتصادي العالمي.

وفيما يتعلق بالمعروض، أظهرت بيانات اطلعت عليها رويترز أن مجموعة عداني، أكبر مشغلي الموانئ الخاصة في الهند، قررت منع دخول الناقلات الخاضعة للعقوبات الغربية إلى جميع موانئها، ما قد يحد من تدفقات الخام الروسي. وتبقى الهند المستورد الأكبر للنفط الروسي المنقول بحرًا، وغالبًا ما يتم شحنه عبر ناقلات تخضع لعقوبات الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة