استقرت أسعار النفط دون تغير يُذكر مع تركيز الأسواق على اجتماع الفيدرالي، فيما أثرت البيانات المتباينة للمخزونات على التداولات
استقرت أسعار النفط يوم الأربعاء مع تريث المتداولين في اتخاذ رهانات كبيرة بانتظار المزيد من الإشارات بشأن أسعار الفائدة، بينما قدمت بيانات الصناعة حول مخزونات النفط الأميركية إشارات متباينة
شهدت أسعار النفط تداولات ضمن نطاق ضيق هذا الأسبوع بعد تحقيق مكاسب في الأسبوع السابق على خلفية احتمالات فرض المزيد من العقوبات الأميركية على إمدادات النفط الروسية. ومع ذلك، لم تستمر هذه الزخم بسبب المخاوف المتجددة بشأن ضعف الطلب في الصين ومخاوف من تخمة محتملة في المعروض خلال العام المقبل
كما تعرضت أسواق النفط لضغوط نتيجة ارتفاع الدولار، حيث مال المتداولون نحو العملة الأميركية قبل اختتام اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء
عقود النفط
استقرت عقود خام برنت لشهر فبراير عند 73.74 دولار للبرميل، بينما ارتفعت عقود خام غرب تكساس الوسيط إلى 70.30 دولار للبرميل بحلول
مخزونات النفط الأميركية
أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي مساء الثلاثاء انخفاضًا في مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 4.7 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 13 ديسمبر، وهو أكثر من التوقعات التي أشارت إلى تراجع قدره 1.9 مليون برميل
ومع ذلك، ارتفعت مخزونات البنزين بمقدار 2.4 مليون برميل، بينما زادت مخزونات نواتج التقطير بمقدار 700 ألف برميل
تشير هذه الأرقام إلى أن الإمدادات الأميركية الإجمالية تشهد تقلصًا، لكن الطلب على الوقود قد يتباطأ مع انخفاض حركة السفر خلال فصل الشتاء. ومن المتوقع استمرار هذا الاتجاه على الأقل خلال الشهرين المقبلين
التركيز على قرار الفيدرالي
يتركز الاهتمام هذا الأسبوع على اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي ينتهي في وقت لاحق يوم الأربعاء
ومن المتوقع على نطاق واسع أن يخفض البنك المركزي أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، إلا أن المتداولين يترقبون أي إشارات حول تباطؤ وتيرة الخفض في الأشهر المقبلة، خاصة مع بيانات حديثة أظهرت استمرار التضخم، وإنفاق قوي للمستهلكين وسوق عمل متينة.
هذه التوقعات عززت من قوة الدولار، مما ضغط على أسعار النفط
التوقعات لعام 2025
توقعات ارتفاع أسعار الفائدة نسبيًا في العام المقبل قد تؤثر على النمو الاقتصادي وتحد من الطلب على النفط. ومع ذلك، قد يؤدي صمود الاقتصاد الأميركي إلى تخفيف هذه التأثيرات
الصين والطلب على النفط
لا تزال المخاوف بشأن تباطؤ الطلب قائمة بعد أن أصدرت الصين -أكبر مستورد للنفط- بيانات اقتصادية متواضعة خلال الأسبوع الماضي. ولم تقدم الإشارات على مزيد من الحوافز الاقتصادية في البلاد الدعم المتوقع للأسواق