ارتفعت أسعار الذهب خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، بالرغم من التصريحات المتشددة الصادرة عن أعضاء الفيدرالي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا خلال تعاملات نهاية الأسبوع الماضي، حيث اتجهت السبائك لتحقيق خامس أرباحها الأسبوعية على التوالي. استفادت السبائك من التوترات المتزايدة في الشرق الأوسط بعد هجوم قوات الاحتلال الإسرائيلي على إيران، الذي كان ردًا على هجوم سابق من الأخيرة

وفي تداولات الجمعة الماضية، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.18% لتصل إلى 2,383.12 دولارًا للأوقية، بينما استقرت أسعار عقود الذهب الآجلة لتسليم شهر يونيو عند مستوى 2,396.80 دولارًا للأوقية، بعد تراجعها بنحو دولار واحد فقط

وقد حققت عقود الذهب أرباحًا كبيرة في التعاملات المبكرة للجلسة، حيث ارتفعت أسعار العقود الفورية لتتداول بالقرب من أعلى مستوياتها على الإطلاق بعد الهجوم الإسرائيلي على إيران. هذا دفع المستثمرين إلى التوجه نحو الذهب كملاذ آمن وسط مخاوف من توسع الصراع في الشرق الأوسط

لكن الذهب فقد جزءًا كبيرًا من أرباحه المبكرة بعد تقارير تشير إلى أن إيران قد لا ترد على الهجوم في وقت قريب. أدى ذلك إلى تهدئة بعض المخاوف في السوق وفقدان الذهب لزخمه الصعودي. يتجه الذهب لتحقيق أرباح أسبوعية تبلغ حوالي 1.66%، أو أكثر من 40 دولارًا للأوقية حتى الآن، حيث استمرت السبائك في الاستفادة من الترقب لتطورات الوضع في الشرق الأوسط منذ بداية الأسبوع

وتراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.14% ليسجل حوالي 106 نقطة، كما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بنسبة تزيد عن 1%، حيث سجلت عوائد سندات الخزانة القياسية لأجل 10 سنوات 4.5% تقريبًا. بالإضافة إلى ذلك، تترقب الأسواق حدث تنصيف البيتكوين، مما دفع المستثمرين إلى الإقبال بشكل كبير على العملة الرقمية، التي ارتفعت بأكثر من 1,800 دولار لتسجل 65,500 دولار

اجتذب ارتفاع الذهب غير المسبوق الكثير من الاهتمام من مديري الصناديق، لكن بعضهم يشعر بالقلق من أن ارتفاع أسعار المعادن الثمينة قد يكون مبالغًا فيه. وفقًا لأحدث استطلاع لمديري الصناديق أجراه بنك أوف أمريكا، قال 26% من المشاركين إن الذهب مبالغ في تقدير قيمته. وفي الوقت نفسه، لا يزال الاستثمار في الصناديق المتداولة المدعومة بالذهب ضعيفًا على الرغم من مكاسب الأسعار الأخيرة

يتجه المستثمرون إلى الأصول الخطرة مع تحسن المعنويات المحيطة بصحة الاقتصاد العالمي، حيث قال 78% من المشاركين في استطلاع بنك أوف أمريكا إنه من غير المرجح أن يشهد الاقتصاد العالمي ركودًا في الأشهر الـ 12 المقبلة، ما يجعل صناديق التحوط أكثر تفاؤلًا منذ فبراير 2022