ارتفاع أسعار النفط وسط مخاوف بشأن الإمدادات.. والتضخم والرسوم الجمركية تحت المجهر
شارك
سجلت أسعار النفط ارتفاعًا يوم الثلاثاء، مما عزز المكاسب الكبيرة التي حققتها في الجلسة السابقة، وسط مخاوف متزايدة بشأن الإمدادات الروسية والإيرانية
أداء تداولات النفط
خلال تعاملات يوم الثلاثاء، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 1.6% لتصل إلى 77.11 دولارًا للبرميل، كما صعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط، المقرر تسليمها في مارس، بنسبة 1.6% إلى 73.50 دولارًا للبرميل
العوامل المؤثرة على أسعار النفط
تعطلت شحنات النفط الروسي إلى الصين والهند، وهما أكبر مستوردي النفط في العالم، بشكل كبير بسبب العقوبات الأمريكية. كما تصاعدت المخاوف من تزايد القيود على الصادرات الإيرانية، خاصة بعد أن أعاد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب سياسة “الضغط الأقصى” على طهران
من ناحية أخرى، أعلنت شركة نفتوغاز الأوكرانية عن تضرر بعض منشآتها جراء هجوم روسي، في ظل استمرار الهجمات بالطائرات المسيرة على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا وروسيا. وفي سياق متصل، أفادت تقارير إعلامية بأن طائرات مسيرة استهدفت مصفاة نفط روسية في منطقة ساراتوف، تابعة لشركة روسنفت، وهي واحدة من أقدم المصافي في البلاد. كما شنت روسيا هجومًا ليليًا استهدف منشآت الغاز والطاقة الأوكرانية
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الأسعار
يراقب المستثمرون عن كثب تطورات الشرق الأوسط، وسط مخاوف من انهيار وقف إطلاق النار الأخير في غزة، مما قد يؤدي إلى اضطرابات جديدة في الإمدادات النفطية. إذا تصاعدت حدة التوترات، فمن المرجح أن تدفع هذه المخاوف الأسعار إلى مزيد من الارتفاع
ورغم المكاسب الأخيرة، إلا أن السوق شهدت ثلاثة أسابيع متتالية من التراجع بفعل المخاوف من اندلاع حرب تجارية واسعة قد تؤثر على النمو العالمي. وقد أكد الرئيس السابق دونالد ترامب عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على واردات الصلب والألمنيوم، مما أثار مخاوف من ردود فعل مماثلة من الدول الأخرى
يعتقد المحللون أن تزايد القلق بشأن حرب تجارية عالمية عزز الطلب على النفط كملاذ آمن للتحوط ضد التضخم وانخفاض قيمة العملات. كما أظهر استطلاع أجرته رويترز أن الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد يؤجل خفض أسعار الفائدة حتى الربع القادم، نظرًا للمخاوف المتزايدة بشأن التضخم الناجم عن السياسات التجارية الأخيرة