إنخفاض أسعار الذهب في ظل تقارير تشير إلى تراجع كبير في واردات الصين

أداء تداولات الذهب

تراجعت عقود الذهب خلال تداولات الأربعاء بحوالي 26 دولارًا للأوقية، بنسبة 0.97%، ليصل سعر الأوقية إلى حوالي 2,722 دولارًا

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

أفادت أربعة مصادر مطلعة لوكالة رويترز بأن واردات الصين انخفضت بنسبة 22% نتيجة اقتراحات لتعديلات في القواعد الضريبية، والتي قد ترفع الالتزامات المالية على المشترين بشكل كبير. وتُشير التقارير إلى أن هذه التعديلات قد تؤدي إلى عرقلة شحنات خام الذهب السنوية إلى الصين، التي تعد أكبر منتج للذهب المكرر في العالم، ما يؤثر سلبًا على السوق. وبحسب المصادر، تعتزم الجمارك الصينية إعادة تصنيف مركزات الذهب التي تحتوي على نسبة مجمعة من الحديد والكبريت تتجاوز 58% على أنها “البيريت”، مما سيجعلها تخضع لضريبة استيراد بنسبة 1% وضريبة قيمة مضافة بنسبة 13%. وتشكل هذه الفئة معظم واردات الصين من خام الذهب ومركزاته، ما يعني أن زيادة الضرائب قد تضغط على هوامش التداول. وأشارت تقارير إلى أن بعض التجار بدأوا بالفعل بتحويل شحناتهم إلى وجهات أخرى خوفًا من الضرائب المرتدة

العوامل السياسية والاقتصادية المؤثرة

أظهرت استطلاعات الرأي أن المنافسة بين دونالد ترامب وكامالا هاريس في الانتخابات الرئاسية المقبلة شديدة، مما أضاف حالة من عدم اليقين في الأسواق، ودفع المتداولين إلى البحث عن الملاذات الآمنة مثل الذهب. ومع اقتراب موعد الانتخابات، يستمر المتداولون في تفضيل الأصول الآمنة على المخاطرة

وفي سياق آخر، يتوقع المستثمرون أن يقوم الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بخفض سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الاجتماع القادم للجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، مما قد يضعف الدولار ويدعم أسعار الذهب المقومة بالدولار الأمريكي

التوترات الجيوسياسية

ساهمت المخاوف المتزايدة من تصعيد الصراع في الشرق الأوسط في تعزيز الطلب على الذهب. وجاء ذلك بعد تقارير عن محاولة هجوم بطائرة مسيرة استهدفت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى جانب استمرار الضربات الإسرائيلية ضد حماس وحزب الله، والتقارير التي تشير إلى احتمالية توجيه ضربة إسرائيلية لإيران. هذه التوترات ساعدت على رفع الطلب على المعادن الثمينة رغم قوة الدولار