إنخفاض أسعار الذهب عقب صدور بيانات التضخم الأمريكية مع تزايد الترقب للمحادثات بين الولايات المتحدة والصين

هبطت أسعار الذهب في نهاية الأسبوع الماضي، لكنها تمكنت من تقليص جانب من خسائرها خلال تعاملات الجمعة، بعد صدور بيانات التضخم الأمريكية التي جاءت أضعف قليلاً من التوقعات، مما عزز التوقعات باقتراب مجلس الاحتياطي الفيدرالي من خفض أسعار الفائدة في اجتماعه المرتقب الأسبوع المقبل. وعلى الرغم من هذا التحسن النسبي، لا يزال المعدن النفيس متجهاً نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية له منذ عشرة أسابيع.

تداولات الذهب
تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 4,118.29 دولار للأوقية بحلول الساعة 01:42 ظهراً بتوقيت الساحل الشرقي (17:42 بتوقيت غرينتش)، بعدما كان قد هبط بنحو 2% في وقت سابق من الجلسة، لتنخفض الأسعار بأكثر من 3% خلال الأسبوع. كما أغلقت عقود الذهب الأمريكية الآجلة لتسليم ديسمبر منخفضة بنسبة 0.2% عند 4,137.8 دولار للأوقية.

العوامل المؤثرة على الأسعار
سجّل المعدن الأصفر في بداية الأسبوع مستوى قياسياً جديداً عند 4,381.21 دولار، قبل أن يتراجع بأكثر من 6% لاحقاً، متأثراً بعمليات جني الأرباح وتراجع الطلب على الملاذات الآمنة في ظل مؤشرات على تهدئة التوتر التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وفي المقابل، استقر مؤشر الدولار الأمريكي عند 98.9 نقطة بحلول الساعة 20:22 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 99.1 نقطة وأدنى مستوى عند 98.7 نقطة.

وأظهرت بيانات وزارة العمل الأمريكية ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.0% خلال الاثني عشر شهراً المنتهية في سبتمبر، مقابل توقعات السوق بارتفاع قدره 3.1%. وتشير أداة “فيدوتش” إلى أن الأسواق باتت تتوقع بخطى شبه مؤكدة خفضاً للفائدة من جانب الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل، مع احتمال إجراء خفض إضافي في ديسمبر. ويُعتبر خفض أسعار الفائدة عاملاً داعماً للذهب، إذ يقلل من تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الأصول غير المدرة للعائد مثل المعدن النفيس.

كما أظهرت بيانات جامعة ميشيغان تراجع القراءة النهائية لمؤشر ثقة المستهلك الأمريكي لشهر أكتوبر إلى 53.6 نقطة من 55.1 نقطة في سبتمبر، فيما انخفض مؤشر الظروف الاقتصادية الحالية إلى أدنى مستوى له منذ أغسطس 2022.

وفي الوقت نفسه، يستمر الإغلاق الحكومي الأمريكي لليوم الرابع والعشرين على التوالي، بينما تتابع الأسواق نتائج أعمال الشركات بتفاؤل نسبي وسط آمال بانحسار التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، خاصة مع ترقب اللقاء المرتقب بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الصيني شي جين بينغ في كوريا الجنوبية الأسبوع المقبل، قبل حلول الموعد النهائي في الأول من نوفمبر لفرض رسوم جمركية أمريكية جديدة على الواردات الصينية