أسعار النفط تقفز 4% بفعل العاصفة الأميركية والمخاوف من حرب إسرائيل وإيران

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا قويًا يوم الخميس، حيث ارتفعت بنحو 4% نتيجة زيادة استهلاك الوقود في الولايات المتحدة، تزامنًا مع اقتراب إعصار ميلتون من ولاية فلوريدا. بالإضافة إلى ذلك، أدت المخاوف المتعلقة بالإمدادات في الشرق الأوسط، والإشارات على نمو الطلب على الطاقة في كل من الولايات المتحدة والصين، إلى تعزيز هذه الزيادة

تداولات النفط

ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت يوم الخميس بمقدار 2.82 دولار، ما يعادل 3.7%، لتصل إلى 79.40 دولار للبرميل. كما زاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 2.61 دولار، أو 3.6%، ليصل إلى 75.85 دولار

العوامل المؤثرة على أسعار النفط

لعب إعصار ميلتون دورًا رئيسيًا في دعم أسعار النفط، حيث تسبب في اضطرابات واسعة في فلوريدا، بما في ذلك توقعات بفيضانات وأضرار بلغت قيمتها أكثر من 2 مليار دولار. كما شهدت الولاية زيادة في الطلب على البنزين، حيث تم بيع حوالي ربع الإمدادات في محطات الوقود، ما ساهم في ارتفاع أسعار النفط، خاصة مع المخاوف من تأثير الإعصار على إنتاج النفط الأمريكي في الفترة القادمة

وفي مذكرة صادرة عن شركة “ريتربوش آند أسوشيتس”، أشار المحللون إلى أن إغلاق العديد من محطات الوقود، وتأخير تسليم شاحنات الصهاريج، وتعطل خطوط الأنابيب، سيؤثر على الإمدادات حتى الأسبوع المقبل بسبب الانقطاع الواسع في الكهرباء. هذه التحديات ساهمت في دعم أسعار البنزين في الولايات المتحدة، حيث ارتفعت العقود الآجلة للبنزين بنسبة 4.1% يوم الخميس

من جانب آخر، كانت أسعار النفط قد ارتفعت في وقت سابق من الشهر بعد أن أطلقت إيران أكثر من 180 صاروخًا على إسرائيل، مما أثار مخاوف من هجمات انتقامية على المنشآت النفطية الإيرانية. ومع عدم رد إسرائيل حتى الآن، استقرت الأسعار نسبيًا. ومع ذلك، ظل المستثمرون حذرين من تصعيد التوترات الجيوسياسية بين الطرفين

وعلى صعيد الطلب، ساهمت بعض النقاط الواردة في محضر اجتماع الفيدرالي الأمريكي في تعزيز أسعار النفط، حيث أظهر المحضر استمرار النمو الاقتصادي القوي في الولايات المتحدة، بجانب بدء دورة خفض الفائدة التي تهدف للحد من تأثيرات سوق العمل، مما زاد التفاؤل بشأن تعافي النشاط الاقتصادي والطلب على النفط