أسعار الذهب مرتفعة مع تراجع مؤشر الدولار خلال معاملات نهاية الأسبوع الماضي

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسات نهاية الأسبوع الماضي، تحديداً يوم الجمعة، مدعومة بتزايد التوقعات حول استمرار سياسة التيسير النقدي في الولايات المتحدة

أداء الذهب في التداولات: ارتفعت الأسعار الفورية للذهب بنسبة 0.67%، أي ما يعادل 17 دولاراً، لتصل إلى 2,647.47 دولار للأوقية. في الوقت ذاته، زادت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بحوالي 1.03%، مسجلة 2,666.45 دولار للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: رغم صدور بيانات التضخم التي جاءت أعلى من التوقعات، مما يشير إلى احتمال إبقاء الفيدرالي الأمريكي على أسعار الفائدة الحالية لفترة أطول، إلا أن البيانات الأخيرة لسوق العمل تشير إلى عكس ذلك. فقد أظهرت التقارير ارتفاع طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 225 ألف طلب جديد في الأسبوع المنتهي في 4 أكتوبر، وهو أعلى من التوقعات التي كانت تشير إلى 258 ألف طلب. قد يكون سبب هذا الارتفاع هو النزوح الجماعي من فلوريدا بسبب اقتراب إعصار ميلتون، وفقاً لتقارير بلومبيرج

أسهمت هذه البيانات في تعزيز الاتجاه الصعودي لأسعار الذهب، حيث أصبح المستثمرون يتوقعون أن سوق العمل الأمريكي قد يضعف، ما قد يدفع الفيدرالي الأمريكي إلى خفض أسعار الفائدة في اجتماع نوفمبر. وهذا بدوره قد يضعف الدولار ويدعم الذهب باعتباره ملاذاً آمناً مقوماً بالدولار الأمريكي. بالإضافة إلى ذلك، دعمت أسعار الذهب تصريحات عضو الفيدرالي الأمريكي جولسبي، الذي دعا إلى عدم المبالغة في رد الفعل تجاه بيانات التضخم، مؤكداً أن التضخم يتجه نحو المستوى المستهدف

وبالرغم من صدور بيانات المنتجين في الولايات المتحدة لشهر سبتمبر التي جاءت أعلى من المتوقع، فقد قلّص الذهب بعض أرباحه المبكرة، لكنه حافظ على الاتجاه الصعودي مدفوعاً بالتوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط. حيث كثف الاحتلال الإسرائيلي قصفه لأهداف تابعة لحزب الله في لبنان، وسط مخاوف من انتقام محتمل ضد إيران

وانخفض الدولار من أعلى مستوياته في شهرين بعد صدور بيانات طلبات إعانة البطالة، حيث يُتوقع أن يؤدي الضعف في سوق العمل إلى تعزيز التوجه نحو خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي الأمريكي، وإن كان بوتيرة أبطأ. ومع ذلك، فإن انخفاض أسعار الفائدة يظل إيجابياً للذهب والأصول الأخرى التي لا توفر عائداً، حيث يُقلل من تكلفة الفرصة