أسعار الذهب في بداية تداولات الأسبوع، مدعومة بالبيانات الاقتصادية واستمرار التوترات الجيوسياسية

ارتفعت أسعار الذهب عالميًا اليوم الاثنين بعد تلقي إشارات متباينة من البيانات الاقتصادية الأمريكية، حيث يزداد التفاؤل بتوجه الاقتصاد نحو الهبوط الناعم بينما يحارب الاحتياطي الفيدرالي التضخم

تداولات الذهب: في تداولات أمس الاثنين، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.6% إلى 2322 دولار للأوقية، وارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.52% إلى 2314 دولار للأوقية. في حين انخفض مؤشر الدولار بنسبة 0.1% إلى 105.015 نقطة

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: انخفضت أسعار الذهب بنسبة تصل إلى 0.4% يوم الاثنين قبل أن ترتد، وذلك بعد أن أنهى الأسبوع السابق على خسائر أسبوعية. وسيراقب المستثمرون الوضع السياسي في الشرق الأوسط ونتائج المفاوضات الجارية لوقف إطلاق النار، حيث يمكن أن يؤدي أي تصعيد إلى ارتفاع أسعار الذهب

من ناحية أخرى، يتابع المستثمرون التقارير الاقتصادية التي تشير إلى تباطؤ الاقتصاد الأمريكي تدريجيًا، مما يخفف المخاوف من ارتفاع التضخم وتباطؤ النمو

في غضون ذلك، صرح رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في شيكاغو، أوستان جولسبي، يوم الجمعة، أن التقارير الاقتصادية الأخيرة تمنحه الثقة بأن الاقتصاد ليس في حالة نشاط مفرط، مما قد يدعم التوجه نحو التيسير النقدي هذا العام

عادة ما تكون الفائدة المرتفعة سلبية بالنسبة للسبائك، لأنها لا تدر أي عائد. ويبدو أن البيانات الأمريكية الضعيفة تمنح المزيد من المرونة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي في تخفيض أسعار الفائدة، مما يمهد الطريق لاستقرار أسعار الذهب

أظهرت بيانات مكتب إحصاءات العمل الأمريكي إضافة الاقتصاد 175 ألف وظيفة في أبريل، وهو أقل من التوقعات التي بلغت 240 ألف وظيفة، وأقل من الزياد المعدلة في مارس التي بلغت 315 ألفًا. وهذا يساهم في كبح الطلب على الأصول الآمنة، مما يؤثر على الذهب الذي يستفيد عادة من تدفقات الملاذ الآمن

رغم ذلك، شهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 12% هذا العام على خلفية البيئة التضخمية المرتفعة وعدم اليقين حول توقيت تخفيض البنك المركزي الأمريكي لأسعار الفائدة. كما ارتفع الذهب إلى مستويات قياسية في أبريل، مدعومًا بمشتريات البنوك المركزية القوية والطلب من الأسواق الآسيوية، فضلًا عن الطلب على الملاذات الآمنة وسط الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط