أسعار الذهب تقفز عالمياً وتسجل قمة تاريخية جديدة

شهدت أسعار الذهب ارتفاعاً ملحوظاً خلال جلسة تداول يوم أمس الأربعاء، حيث حققت مكاسب قوية للجلسة الثانية على التوالي، مدفوعة بتزايد التوترات الجيوسياسية حول العالم، إلى جانب توقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية

تداولات الذهب: في تداولات يوم أمس، ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.51%، ما يعادل 13.36 دولار لتصل إلى 2,676.23 دولار للأوقية، كما سجلت العقود الآجلة ارتفاعاً بنسبة 0.53% لتصل إلى 2,693.05 دولار للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: استفاد الذهب من دوره كملاذ آمن في ظل التوترات الجيوسياسية، خاصة بعد إعلان كوريا الجنوبية عن تشكيل فريق مشترك مع الولايات المتحدة واليابان لمراقبة انتهاكات كوريا الشمالية لقرارات مجلس الأمن. هذا التطور جاء عقب قيام كوريا الشمالية بتفجير أجزاء من الطرق الحدودية مع كوريا الجنوبية، مما أثار مخاوف من تصاعد الصراع في شبه الجزيرة الكورية

كذلك، تميل الأصول الآمنة مثل الذهب إلى أن تكون أكثر جاذبية في بيئات تتسم بانخفاض أسعار الفائدة وعدم الاستقرار الاقتصادي والجيوسياسي. وقد تراجعت عائدات سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوى لها في أكثر من أسبوع، مما زاد من جاذبية الذهب كأصل لا يدر عائداً

وفيما يخص السوق الأمريكية، سيراقب المستثمرون عن كثب البيانات الاقتصادية المرتقبة يوم الخميس، بما في ذلك مبيعات التجزئة والإنتاج الصناعي وطلبات إعانة البطالة

التوترات الجيوسياسية: في الشرق الأوسط، لا تزال التوترات تتصاعد حيث شنت إسرائيل غارة على جنوب بيروت، رغم اعتراض البيت الأبيض على هذا التصعيد وتفضيله الحلول الدبلوماسية. ومع استمرار الهجمات، يرتفع القلق بشأن تصاعد الصراع في المنطقة

تصريحات الاحتياطي الفيدرالي: وجدت أسعار الذهب دعماً إضافياً من تصريحات عضو الاحتياطي الفيدرالي ماري دالي، التي أشارت إلى إمكانية خفض الفائدة مرة أو مرتين هذا العام إذا كانت البيانات الاقتصادية متوافقة مع التوقعات. هذه التصريحات عززت من توقعات الأسواق بشأن تخفيض الفائدة في المستقبل، مما أثر سلباً على الدولار وإيجابياً على الذهب كسلعة مقومة بالدولار

في عام 2024، يُعتبر الذهب من بين أفضل السلع أداءً، حيث يواصل تحقيق مستويات قياسية بفضل دوره كملاذ آمن وزيادة مشتريات البنوك المركزية. وقد بلغ الذهب أعلى مستوياته مؤخراً بتجاوز 2,685 دولاراً للأوقية، مدعوماً بتوجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة، مما يعزز من جاذبية المعدن الثمين كاستثمار