أسعار الذهب تتراجع بسبب مخاوف التضخم للجلسة الخامسة علي التوالي

سجلت أسعار الذهب تراجعًا يوم الخميس لتقترب من أدنى مستوياتها في شهرين، متأثرةً بارتفاع الدولار الذي تلقى دعمًا من بيانات التضخم الأخيرة في الولايات المتحدة.

أداء الذهب في تداولات الخميس

في جلسة أمس، تراجع سعر الذهب الفوري بنسبة 0.2% ليصل إلى 2567.53 دولارًا للأوقية، بينما انخفضت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.6% لتسجل 2572.40 دولارًا للأوقية. يُشار إلى أن الذهب الفوري فقد أكثر من 8% من قيمته منذ تسجيله أعلى مستوى قياسي في أكتوبر.

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

شهد الذهب ضغوطًا إضافية هذا الأسبوع نتيجة قوة الدولار وارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية. وقد تعززت قوة الدولار بعد أن أظهرت بيانات الأربعاء استقرار التضخم في مؤشر أسعار المستهلك لشهر أكتوبر، فيما كشفت بيانات الخميس عن زيادة سنوية في أسعار المنتجين بنسبة 2.4% في أكتوبر مقارنة بـ 1.9% في سبتمبر، متجاوزةً التوقعات التي بلغت 2.3%.

ويأتي تراجع الذهب أيضًا في ظل قوة الدولار، التي أدت إلى انخفاض الطلب على المعدن المقوم بالدولار. وقد ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.19% ليصل إلى 106.68 نقطة، كما أظهرت البيانات تباطؤًا في خفض الأسعار، مما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي للتريث في دورة خفض الفائدة.

وبالرغم من أن خفض الفائدة من قِبل الاحتياطي الفيدرالي في ديسمبر ما زال متوقعًا، إلا أن التوقعات حول السياسة النقدية طويلة الأجل تبقى غامضة. من ناحية أخرى، عزز فوز دونالد ترامب بالانتخابات الأمريكية الاتجاه الهبوطي للذهب، حيث يعتزم ترامب رفع التعريفات الجمركية على الواردات، ما قد يسرّع من وتيرة التضخم مجددًا.

تأثر الأسواق بتطورات الاقتصاد الصيني

يعزو التجار تراجع أسعار الذهب أيضًا إلى خيبة أملهم من التدابير المالية الأخيرة في الصين، والتي لم تكن كافية لدعم الإنفاق الخاص وقطاع العقارات. كما أثرت توقعات فرض تعريفات جمركية جديدة من إدارة ترامب على النظرة المستقبلية للاقتصاد الصيني. وتترقب الأسواق إعلان بكين عن إجراءات تحفيزية جديدة خلال اجتماعات سياسية مهمة في ديسمبر، فيما ينتظر المستثمرون بيانات الإنتاج الصناعي ومبيعات التجزئة التي ستصدر الجمعة لمزيد من الدلالات حول وضع الاقتصاد الصيني