أستقرار أسعار النفط الخام خلال تداولات أمس الأربعاء بعد هدنة الطاقة بين روسيا وأوكرانيا
شارك
استقرار أسعار النفط الخام في تعاملات الأربعاء
حافظت أسعار النفط على استقرارها خلال تعاملات يوم الأربعاء، بعدما تراجعت بنحو 1% في الجلسة السابقة، حيث استوعب المتداولون تأثير الاتفاق الأمريكي الروسي بشأن وقف إطلاق النار لمدة 30 يومًا في قطاع الطاقة الأوكراني
تداولات النفط
شهدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 70.58 دولارًا للبرميل، بينما استقرت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط عند 66.77 دولارًا للبرميل دون تغيير يُذكر
العوامل المؤثرة على أسعار النفط
ارتفعت أسعار النفط بشكل حاد في التعاملات المبكرة يوم الثلاثاء وسط تصاعد التوترات في الشرق الأوسط، لكنها تراجعت بنحو 1% مع الإعلان عن إجراءات تهدئة مؤقتة في أوكرانيا. وقد وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على وقف استهداف البنية التحتية للطاقة الأوكرانية لمدة 30 يومًا استجابةً لمبادرة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في خطوة تهدف إلى الحد من التوترات وحماية منشآت الطاقة الحيوية في أوكرانيا
ساهم هذا الاتفاق في إدخال ديناميكيات جديدة إلى سوق النفط العالمي، خصوصًا فيما يتعلق بتوقعات المعروض. وإذا أحرزت المفاوضات بين واشنطن وموسكو تقدمًا، فقد تخفف الولايات المتحدة بعض العقوبات المفروضة على صادرات الطاقة الروسية، سواء عبر تقليل القيود على تجارة النفط أو منح إعفاءات إضافية للمشترين، مما قد يسمح لروسيا بزيادة شحناتها من النفط الخام والمنتجات المكررة
في الوقت نفسه، تزايدت المخاوف من فائض المعروض في السوق، لا سيما مع اعتزام أوبك+ تخفيف تخفيضات الإنتاج بدءًا من أبريل، وهو ما قد يُضيف إلى الإمدادات العالمية من النفط الخام
على صعيد المخزونات، أعلن معهد البترول الأمريكي يوم الأربعاء عن زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام الأمريكية، حيث ارتفعت بمقدار 4.593 مليون برميل خلال الأسبوع المنتهي في 14 مارس، متجاوزة توقعات المحللين التي أشارت إلى زيادة قدرها 1.170 مليون برميل فقط. جاءت هذه الزيادة بعد ارتفاع مماثل قدره 4.247 مليون برميل في الأسبوع السابق، مما يشير إلى اتجاه تصاعدي للمخزونات، وهو ما يراه السوق عادةً إشارة هبوطية تعكس إما فائضًا في المعروض أو تباطؤًا في الطلب
التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على سوق النفط
تظل منطقة الشرق الأوسط عاملًا محوريًا في أسواق الطاقة العالمية، حيث قد تؤدي التوترات المتصاعدة إلى اضطرابات محتملة في الإمدادات. وقد زادت المخاوف بشأن سلامة طرق الشحن الحيوية في البحر الأحمر مع استمرار النزاع في المنطقة
علاوة على ذلك، جددت الإدارة الأمريكية الأسبوع الماضي التزامها بمواصلة الغارات الجوية ضد الحوثيين في اليمن، المدعومين من إيران، حتى يتوقفوا عن استهداف السفن والطائرات المسيرة الأمريكية، مما يزيد من تعقيد المشهد الجيوسياسي وأثره على الأسواق العالمية