أرتفاع جديد لأسعار المعدن الأصفر مع قرب الأنتخابات الأمريكية وأشتعال الأوضاع بالشرق الأوسط

شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قياسيًا خلال التداولات الآسيوية يوم الجمعة، مستفيدة من زيادة الطلب على الملاذ الآمن مع اقتراب الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي تشهد تنافسًا شديدًا. كما ساهم تخفيض البنك المركزي الأوروبي لأسعار الفائدة في دعم هذا الارتفاع

تداولات الذهب: في جلسة الجمعة الماضية، ارتفعت العقود الفورية للذهب بنسبة 0.37% لتصل إلى 2,702.81 دولار للأوقية، كما صعدت العقود الآجلة لتسليم ديسمبر بحوالي 10 دولارات، لتسجل 2,717.80 دولار للأوقية

أهم العوامل المؤثرة على أسعار الذهب: اخترقت أسعار الذهب النطاق الضيق الذي سيطرت عليه في الأسبوعين الماضيين، مسجلة قممًا جديدة مع اقتراب موعد الانتخابات الأمريكية. أظهرت استطلاعات الرأي الأخيرة تقاربًا بين نائبة الرئيس كامالا هاريس والرئيس السابق دونالد ترامب، حيث يتبقى أقل من ثلاثة أسابيع على موعد التصويت. هذا التباين في مواقف المرشحين أدى إلى زيادة حالة عدم اليقين بشأن نتائج الانتخابات. وعلى الرغم من تقدم هاريس بفارق ضئيل وفق استطلاعات الرأي الإعلامية، إلا أن أسواق التنبؤات والمراهنات تميل إلى فوز ترامب، مما يضيف مزيدًا من الغموض

إلى جانب ذلك، تعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط. يترقب المتداولون انتقامًا إسرائيليًا من إيران بعد الهجوم الذي وقع في أوائل أكتوبر

ارتفعت أسعار الذهب إلى مستويات قياسية بعد مقتل قائد حركة حماس، يحيى السنوار، على يد الجيش الإسرائيلي، مما أثار مخاوف الأسواق وزاد الطلب على الذهب كملاذ آمن. وعلى الرغم من صدور بيانات أمريكية إيجابية، أشارت إلى أن بنك الاحتياطي الفيدرالي قد لا يكون أكثر حدة في خفض الفائدة، إلا أن هذا لم يؤثر بشكل كبير على أسعار الذهب

كما زاد ارتفاع الذهب في ظل مخاوف من رد عسكري إسرائيلي محتمل ضد إيران. وفي هذا السياق، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن عن معرفته بخطط الرد الإسرائيلي، لكنه لم يقدم تفاصيل إضافية

أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية نموًا في مؤشر فيلادلفيا الصناعي إلى 10.3 نقطة في سبتمبر مقارنة بـ1.7 نقطة في أغسطس، متجاوزًا توقعات الأسواق التي كانت تشير إلى 4.2 نقطة. كما ارتفعت مبيعات التجزئة الأمريكية بنسبة 0.4% في أغسطس. إضافةً إلى ذلك، تراجعت طلبات إعانات البطالة في الولايات المتحدة بمقدار 19 ألف طلب لتصل إلى 241 ألف، وهو ما يعكس تحسنًا في سوق العمل الأمريكية