أرتفاع أسعار النفط الخام بعد الرد العسكري الإسرائيلي على إيران خلال تداولات نهاية الأسبوع الماضي

ارتفعت أسعار النفط الخام بعد الرد الإسرائيلي على إيران، إذ شهدت الأسعار ارتفاعًا خلال تداولات يوم الجمعة الماضي، ونجحت في استعادة معظم الخسائر التي تكبدتها في الجلسة السابقة، وذلك بسبب التوترات في منطقة الشرق الأوسط التي قد تعرقل إمدادات النفط العالمية

ارتفعت العقود الفورية لخام برنت بنسبة 0.90% إلى 86.95 دولارًا للبرميل، بينما ارتفعت العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.95% لتصل إلى 82.51و دولارًا للبرميل تقريبًا. وبحسب تقارير إخبارية، استهدفت القوات الإسرائيلية قاعدة جوية عسكرية بالقرب من مدينة أصفهان وسط إيران ردًا على الضربات الإيرانية الأخيرة. وأكدت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية أن المنشآت النووية لم تتضرر وأن الاستهداف كان للقاعدة العسكرية فقط

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا بأكثر من ثلاثة دولارات للبرميل خلال الجلسة بعد سماع دوي انفجارات في أصفهان، فيما وُصف بأنه هجوم إسرائيلي. تراجعت المكاسب بعد تقليل طهران من شأن الحادثة والإشارة إلى عدم وجود خطط للرد. وأوضح تيم سنايدر، الخبير الاقتصادي لدى شركة ماتادور إيكونوميكس، أن الهجوم كان مجرد استعراض، لذا تراجعت الأسواق بنفس سرعة ارتفاعها

كما أعلن الحرس الثوري الإيراني حالة الاستعداد القصوى في جميع القواعد العسكرية في البلاد. وأشار إلى أن إيران سترد بشكل حاسم إذا استهدف النظام الصهيوني المواقع النووية

بالتزامن مع اجتماع الاتحاد الأوروبي لمناقشة فرض عقوبات جديدة، أكدت وزيرة الخزانة الأمريكية جانيت يلين أن الولايات المتحدة ستفرض قيودًا جديدة على إيران لتقويض قدرتها على تصدير النفط الخام. ساهمت هذه التطورات في دعم ارتفاع أسعار النفط، نتيجة تصاعد توقعات السوق حول انخفاض المعروض من النفط عالميًا، حيث تعد إيران خامس أكبر منتج للنفط في العالم

إلى جانب ذلك، ارتفعت أسعار النفط الخام بعد إعلان الولايات المتحدة عزمها إعادة فرض قيود على قطاع النفط الفنزويلي، مما سيؤثر على حجم مبيعات النفط الخام والمشتقات البترولية. وأشارت واشنطن إلى أنها لن تجدد الترخيص للشركات الأمريكية، وتمنحها 45 يومًا لإنهاء المعاملات المتعلقة بالنفط الفنزويلي، ما قد يساهم في دعم أسعار النفط عالميًا