انخفضت أسعار الذهب العالمية في تعاملات يوم الاثنين، مع ترقب المستثمرين لصدور بيانات التضخم الأمريكية هذا الأسبوع لتحديد توقعاتهم حول خفض أسعار الف من قِبَل بنك الاحتياطي الفيدرالي. تشمل البيانات الرئيسية مؤشر أسعار المستهلك لشهر أغسطس الذي يصدر الأربعاء، يليه مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس
وأشار المحللون إلى أن “الذهب يبدو مستقرًا حول مستوى 2500 دولار قبيل صدور هذه البيانات. وإذا جاءت الأرقام أقل من التوقعات، فقد يؤدي ذلك إلى ارتفاع الذهب”. وأضافوا أن “الدعم عند نطاق 2470-2480 دولار ساهم في الحد من تراجعات الذهب، مما يجعله نطاقًا مهمًا للمراقبة في حال تعرض الذهب لضغوط بيعية”
في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، تزداد جاذبية الذهب كأصل لا يولد عوائد. ويقدّر متداولو العقود المستقبلية احتمالات خفض الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع الاحتياطي الفيدرالي في منتصف سبتمبر بنسبة 69%، بينما يرون احتمال خفضها بمقدار 50 نقطة أساس بنسبة% 31
من ناحية أخرى، أظهرت بيانات التوظيف الأمريكية ليوم الجمعة نموًا أضعف من المتوقع في أغسطس، حيث زادت الوظائف غير الزراعية بمقدار 142 ألف وظيفة، مقارنة بـ 89 ألف في يوليو، لكنها جاءت أقل من التوقعات التي بلغت 161 ألف وظيفة. كما تم تعديل البيانات السابقة بشكل هبوطي، مما أثار مخاوف حول حجم التيسير النقدي المتوقع
ورغم ذلك، فإن انخفاض معدل البطالة إلى 4.2% يشير إلى أن سوق العمل لا يعاني انهيارًا يستدعي خفضًا كبيرًا في الفائدة. وأشار رئيس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك، جون ويليامز، إلى أن التضخم ينخفض باتجاه الهدف المحدد عند 2%، مما يدعم خفض الفائدة
في الصين، ارتفعت أسعار المستهلكين في أغسطس، بينما تفاقم انكماش أسعار المنتجين مع استمرار جهود بكين لتعزيز الطلب المحلي
أداء الذهب والمعادن الأخرى يوم الجمعة
تحولت أسعار الذهب للانخفاض يوم الجمعة، متأثرة بارتفاع الدولار عقب صدور بيانات اقتصادية حول سوق العمل الأمريكي. تراجعت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.75% أو 18.5 دولار لتستقر عند 2524.60 دولار للأوقية، مواصلة خسائرها للأسبوع الثاني على التوالي
وفي المعادن الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة الفورية بنسبة 0.3% لتصل إلى 27.99 دولار للأوقية، وزاد البلاتين بنسبة 1% ليبلغ 930.75 دولار، كما صعد البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 916.90 دولار