يتوقع الرئيس التنفيذي لشركة فيتول استقرار أسعار النفط في ظل مخاوف بشأن الإمدادات

أفاد راسل هاردي، الرئيس التنفيذي لشركة فيتول، أكبر شركة مستقلة لتجارة النفط في العالم، يوم الخميس أن أسعار النفط العالمية من المتوقع أن تظل ضمن نطاق يتراوح بين 70 إلى 80 دولارًا للبرميل في عام 2025. هذا التوقع يتماشى مع الأسعار المسجلة في عام 2024، رغم استمرار المخاطر الجيوسياسية التي تثير القلق بشأن استقرار إمدادات النفط

وخلال قمة السلع الأساسية في آسيا، ناقش هاردي المخاوف الحالية في السوق بشأن توازن العرض والطلب على النفط في عام 2025. وأشار إلى أن إلغاء تخفيضات الإمدادات من قبل أوبك+، إلى جانب النمو البطيء في الطلب على النفط في الصين، يعدان من العوامل التي تؤثر على معنويات السوق. كما سلط الضوء على التوترات الجيوسياسية في منطقة الشرق الأوسط، التي قد تؤثر على صادرات النفط الإيراني والفنزويلي في حال فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وأكد هاردي أنه رغم القلق بشأن احتمال حدوث فائض في السوق في عام 2025، إلا أنه من السابق لأوانه استخلاص مثل هذه الاستنتاجات في ظل الوضع الجيوسياسي الراهن. كما لفت إلى المخاطر المرتبطة بعودة ترامب إلى الرئاسة في يناير، وتأثير ذلك على إمدادات النفط الإيراني إلى الصين، حيث تشكل هذه الإمدادات نحو 13% من واردات الصين من النفط، وقد يؤدي تطبيق العقوبات بشكل أكثر صرامة إلى تقييد وصول الصين إلى النفط الإيراني بأسعار معقولة

من جانبها، قدمت جانيت كونغ، الرئيسة التنفيذية لشركة هنجلي للبتروكيماويات الدولية في سنغافورة، رؤى حول القدرة الإنتاجية العالمية للنفط، حيث أشارت إلى وجود قدرة احتياطية تصل إلى 4 ملايين برميل يوميًا، مما يساهم في تخفيف بعض المخاوف المتعلقة بالإمدادات. وتوقعت كونغ أن يكون نمو الطلب على الوقود في الصين والهند، ثاني وثالث أكبر مستهلكي النفط في العالم، من العوامل الرئيسية التي ستؤثر على أسعار النفط العالمية في 2025

وفيما يتعلق بالسوق الصيني، قالت كونغ إن معدلات استخدام التكرير في الصين تراجعت إلى ما دون 80%، وهو مستوى منخفض مقارنة بالمعايير الصناعية، مشيرة إلى أنه لا يُتوقع أن تتحسن هوامش التكرير الصينية في المستقبل القريب

من جانبه، ذكر هاردي أن الطلب على النفط في الصين من المتوقع أن يرتفع بمقدار 700,000 برميل يوميًا في عام 2025. وأوضح أن هذا النمو لن يكون بنفس القوة التي كانت عليه في السنتين أو الثلاث الماضية، لكنه أكد أن التعافي التدريجي من جائحة كورونا سيؤدي إلى نمو أكثر استقرارًا للطاقة في الصين في العام المقبل