هبوط الذهب تحت ضغط قوة الدولار وترقب تصريحات باول في المؤتمر السنوي للفيدرالي

الذهب يتراجع مع ترقب الأسواق لخطاب باول في جاكسون هول

تراجعت أسعار الذهب خلال تعاملات يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع محدود في الدولار الأميركي أمام معظم العملات الرئيسية، بينما يترقب المستثمرون كلمة رئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول في مؤتمر “جاكسون هول” هذا الأسبوع.

تداولات الذهب

انخفضت أسعار المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.4% إلى 3,317.71 دولار للأوقية بحلول الساعة 1:42 صباحًا بتوقيت شرق الولايات المتحدة (17:42 بتوقيت غرينتش)، بعدما لامست أدنى مستوى لها منذ مطلع أغسطس. كما أغلقت العقود الأميركية الآجلة لشهر ديسمبر منخفضة بنسبة 0.6% عند 3,358.7 دولار للأوقية.

العوامل المؤثرة على الأسعار

تركز الأسواق على خطاب باول المرتقب يوم الجمعة خلال الندوة الاقتصادية السنوية التي يعقدها الفيدرالي في جاكسون هول بولاية وايومنغ، والتي يشارك فيها كبار مسؤولي البنوك المركزية حول العالم لمناقشة آفاق الاقتصاد والسياسة النقدية.

وفي الأسواق الموازية، استقر مؤشر الدولار بعد أن قلص خسائره، بينما تراجعت عوائد سندات الخزانة الأميركية لأجل عشر سنوات. وفي الوقت نفسه، واصل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ضغوطه على الفيدرالي لدفعه نحو خفض أعمق لأسعار الفائدة.

ووفق تقديرات محللي السوق، قد يتبنى باول لهجة أكثر تيسيرًا في كلمته، وهو ما قد يوفر دعمًا إضافيًا لكل من الذهب والفضة.

خلفية وتوقعات

يُنظر إلى الذهب — باعتباره أصلًا لا يدر عائدًا — كملاذ آمن في أوقات الضبابية الاقتصادية، ويستفيد عادة من بيئات الفائدة المنخفضة. كما أشار ترامب في تصريحاته يوم الثلاثاء إلى أمله في أن يسعى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي جانب البيانات، يترقب المستثمرون صدور محضر اجتماع الفيدرالي لشهر يوليو يوم الأربعاء، والمتوقع أن يقدم مؤشرات أوضح حول مسار السياسة النقدية الأميركية.

التوقعات المستقبلية

رفع بنك UBS يوم الاثنين توقعاته لسعر الذهب بحلول نهاية مارس 2026 بمقدار 100 دولار ليصل إلى 3,600 دولار للأوقية، مستندًا إلى استمرار الضغوط الاقتصادية في الولايات المتحدة، وتراجع مكانة الدولار عالميًا، وزيادة الطلب الاستثماري على المعدن النفيس