هبوط اسعار الذهب مع توقعات الأسواق بتباطؤ الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة

تراجع أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب انخفاضًا في التعاملات الآسيوية أمس الأربعاء، حيث واصلت التراجع من مستوياتها القياسية المرتفعة، وسط توقعات متزايدة بتباطؤ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة خلال الأشهر المقبلة

تداولات الذهب

وفي تداولات الأربعاء، تراجع الذهب الفوري بنسبة 0.2٪ ليصل إلى 2615.90 دولارًا للأوقية. كما انخفضت العقود الآجلة للذهب المستحقة في ديسمبر بشكل طفيف إلى 2634.20 دولارًا للأوقية، وذلك بحلول الساعة 00:57 بتوقيت شرق الولايات المتحدة (04:57 بتوقيت جرينتش). تجدر الإشارة إلى أن الأسعار الفورية للذهب قد بلغت في وقت سابق من هذا الشهر أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 2685.96 دولارًا للأوقية

أهم العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب بشكل ملحوظ بتحركات الاحتياطي الفيدرالي وتوقعات التضخم. حيث أدت حالة عدم اليقين بشأن أسعار الفائدة الأمريكية إلى زيادة الضغوط على الذهب، مع تصاعد التوقعات بخفض الفيدرالي لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس فقط في نوفمبر

من المتوقع أن تصدر محاضر اجتماع الفيدرالي لشهر سبتمبر يوم الأربعاء، مما قد يقدم رؤية أعمق لسياسة البنك المركزي. وكان الفيدرالي قد خفض أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في سبتمبر وأعلن عن بدء دورة تخفيف السياسات. إلا أن بيانات التوظيف القوية لشهر سبتمبر أثارت تساؤلات حول قدرة الفيدرالي على الاستمرار في خفض الفائدة، مما أسفر عن ارتفاع الدولار وتراجع أسعار المعادن الثمينة، حيث يقلل ارتفاع أسعار الفائدة من جاذبية الذهب كاستثمار

وتترقب الأسواق أيضًا بيانات التضخم الخاصة بمؤشر أسعار المستهلكين، المقرر صدورها يوم الخميس، والتي من المتوقع أن يكون لها تأثير على قرارات الفيدرالي المستقبلية. بالإضافة إلى ذلك، ساهمت قوة الدولار في التأثير على الأسواق المعدنية بشكل أوسع، حيث أدت التوقعات بتقليل خفض الفائدة من قبل الفيدرالي إلى ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية

وفي نفس السياق، سجلت العقود تراجعًا بنحو 2٪ يوم الثلاثاء بعد أن قدمت الحكومة الصينية إشارات محدودة بشأن خطط تنفيذ التدابير التحفيزية التي أعلنت عنها مؤخرًا، مما خيب آمال المستثمرين في الحصول على دعم مالي إضافي من الصين