هبوط أسعار النفط الخام متأثراً بأشتعال الصراع بالشرق الأوسط وإعلان بايدن الإنسحاب من السباق الرئاسي الأمريكي

هبطت أسعار النفط الخام خلال تداولات أمس الاثنين، حيث عمق النفط الأسود خسائره الحادة للجلسة الثالثة على التوالي، مما دفع الأسعار للتداول قرب أدنى مستوى في 5 أسابيع تقريبًا. جاء هذا الانخفاض الحاد لعقود النفط الخام القياسية وسط تقييم الأسواق لقرار الرئيس الأمريكي جو بايدن بالانسحاب من الانتخابات الرئاسية الأمريكية المزمع إجراؤها في شهر نوفمبر المقبل

تداولات النفط

خلال تداولات يوم الاثنين، هبطت أسعار العقود الفورية لخام برنت بنحو 0.17% إلى 81.47 دولار للبرميل، كما انخفضت أسعار العقود الفورية لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي إلى 79.233 دولار للبرميل

يعتقد بعض المحللين، نقلًا عن وكالة بلومبيرج البريطانية، أن قرار بايدن بالانسحاب من السباق الرئاسي قد يدعم المرشح المحتمل دونالد ترامب وفوزه بالمنصب، والذي قد يتبنى قرارات خاصة بزيادة الإنتاج من النفط الخام، مما قد يؤدي إلى انخفاض أسعار النفط. وذكر محللو البنك الأمريكي مورجان ستانلي أن سوق النفط الخام قد يصل إلى مستوى التوازن خلال الربع السنوي الرابع من هذا العام، ولكنه قد يشهد فائضًا بحلول العام المقبل، الأمر الذي سيدفع سعر النفط الخام إلى مستوى 70 دولارًا للبرميل على الأرجح في ذلك الوقت

ومع انخفاض أسعار النفط الخام في تداولات اليوم، يبدو أن قرار بنك الصين الشعبي لم يقدم دعمًا كافيًا لتحركات النفط في التعاملات؛ حيث قرر البنك المركزي خفض أسعار الفائدة الأولية على الإقراض بواقع 10 نقاط أساس، في محاولة لدعم التعافي الاقتصادي، لكنها لم تنجح بما يكفي لمنع انخفاض أسعار النفط الخام

وفي نفس الوقت، ارتفع سعر الدولار خلال تداولات الأسبوع الماضي بعد عدة أسابيع من الخسائر، حيث يؤدي هذا الارتفاع في الدولار عادةً إلى انخفاض الطلب على النفط والذي يتم تقييمه بالدولار الأمريكي من قبل المستثمرين الذين يحملون عملات أخرى

وقد تجاهلت الأسواق تقارير صدرت الأسبوع الماضي من الولايات المتحدة كشفت عن تراجع مخزونات الخام في الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأسبوع المنتهي في 14 يوليو. حيث تراجع سعر الخام وسط مخاوف من تراجع الطلب من أكبر مستورد للنفط عالميًا. وذلك بعد تأكيد محللين أن قائمة الأهداف الاقتصادية التي صدرت في نهاية اجتماع الحزب الشيوعي المتحكم في مقدرات البلاد تتضمن عددًا كبيرًا من التناقضات التي وُصفت بالمعقدة، مما يعكس استمرار التحديات الاقتصادية المقبلة في الصين. وقد أشارت البيانات الرسمية إلى أن الاقتصاد الصيني نما بوتيرة أبطأ من المتوقع، حيث بلغ معدل النمو 4.7% في الربع الثاني، مما أثار المخاوف بشأن الطلب على النفط في البلاد