هبوط أسعار النفط الخام عقب صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكية وبيانات التضخم الأمريكي خلال معاملات يوم أمس الأربعاء

شهدت أسعار النفط الخام انخفاضًا مؤخرًا نتيجة ارتفاع مخزونات النفط الأمريكي والمخاوف بشأن النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 14 سنتًا لتصل إلى 82.46 دولارًا للبرميل، بينما تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 16 سنتًا لتصل إلى 78.34 دولارًا. جاء هذا الهبوط بعد أن سجل كلا المؤشرين ارتفاعًا بنسبة 0.8% في الجلسة السابقة

في تداولات النفط أمس، ارتفعت أسعار العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.56% مسجلة 78.75 دولارًا للبرميل. من المتوقع أن تؤثر هذه البيانات على التداولات المستقبلية

أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية الصادرة يوم الأربعاء ارتفاعًا في مخزونات النفط للأسبوع الثاني على التوالي، بزيادة قدرها 3.7 مليون برميل في الأسبوع المنتهي في 7 يونيو، في حين كانت التوقعات تشير إلى انخفاضها بنحو 1.5 مليون برميل. جاء هذا بعد ارتفاع مخزونات النفط الخام الأمريكية بحوالي 1.2 مليون برميل في الأسبوع السابق. تراقب الأسواق عن كثب بيانات المخزونات الأمريكية لأنها تؤثر على أسعار النفط الخام، وتنعكس بدورها على معدلات التضخم والصناعات المعتمدة على النفط. يؤدي النمو الاقتصادي القوي إلى زيادة الطلب على النفط وتراجع المخزونات، بينما يؤدي تراجع النمو إلى ضعف الطلب وارتفاع المخزونات مما يؤثر سلبًا على أسعار النفط العالمية

على جانب العرض، ارتفعت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة بشكل غير متوقع، بسبب زيادة الواردات، كما أظهرت بيانات إدارة معلومات الطاقة. شهدت مخزونات الوقود أيضًا نموًا أكبر من المتوقع، مما ساهم في انخفاض أسعار النفط

ساهم قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي يوم الأربعاء بالإبقاء على أسعار الفائدة، مع احتمال تأجيل خفضها حتى ديسمبر، في تراجع أسعار النفط. يمكن أن يؤدي ارتفاع تكاليف الاقتراض إلى تراجع النمو الاقتصادي وبالتالي تقليل الطلب على النفط. وأكد جيروم باول، رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، في مؤتمر صحفي أن التضخم قد تراجع دون تأثير كبير على الاقتصاد، مشيرًا إلى استمرار هذا الاتجاه

يراقب المشاركون في السوق عن كثب محادثات وقف إطلاق النار في غزة. قد يساهم التوصل إلى حل في تخفيف المخاوف بشأن تعطل إمدادات النفط من المنطقة. شملت التطورات الأخيرة اعتراف الحوثيين المتحالفين مع إيران بشن هجمات على ناقلة فحم مملوكة لليونان بالقرب من ميناء الحديدة في البحر الأحمر. تأتي هذه الهجمات في إطار سلسلة من الهجمات على الملاحة الدولية تضامنًا مع الفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل. أبدت حماس استعدادها للمفاوضات وحثت الولايات المتحدة على التأثير على إسرائيل للتوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار في غزة، بما في ذلك انسحاب إسرائيل وإعادة إعمار القطاع وإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين