هبوط أسعار المعدن الأصفر، مما أفقده زخمه الصعودي وتحول إلى الاتجاه الهابط خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء

تراجع أسعار الذهب خلال تعاملات يوم أمس الثلاثاء، بعد أن وصل المعدن الأصفر إلى أعلى مستوياته على الإطلاق، حيث شهدت الأسواق عمليات جني أرباح في جلسة اتسمت بالهدوء الاقتصادي، مع ترقب المستثمرين لمحضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي

تداولات الذهب

خلال تعاملات الثلاثاء، تراجعت أسعار الذهب الفورية إلى 2,417.25 دولار للأوقية، في حين ارتفعت عقود الذهب الآجلة تسليم يونيو بنسبة 0.64% لتصل إلى 2,445.90 دولار للأوقية

شهدت أسعار الذهب تراجعاً نتيجة عمليات جني الأرباح من المراكز المرتفعة التي سجلتها العقود الفورية، التي تجاوزت 2,444 دولار للأوقية. جاء ذلك في ظل استقرار الدولار الأمريكي بعد تصريحات مسؤولي بنك الاحتياطي الفيدرالي، حيث يتداول مؤشر الدولار حالياً عند 104.57 نقطة

أشار نائب رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، مايكل بار، إلى أن السياسة المتشددة قد تستمر لفترة أطول، فيما استبعدت لوريتا ميستر خفض أسعار الفائدة ثلاث مرات هذا العام. كما أوضح فيليب جيفرسون أن التضخم يتراجع ببطء، ولفت رافائيل بوستيك إلى أن السياسة المتشددة قد تحتاج إلى وقت

تأثير العوامل الاقتصادية

رغم تراجع عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات بنسبة 0.25% إلى 4.42%، مما يعزز الإقبال على المخاطرة، شهدت أسعار الذهب تراجعاً. يستعد المستثمرون لصدور محضر اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي اليوم الأربعاء، حيث تقدر احتمالات خفض أسعار الفائدة بنسبة 76% بمقدار 25 نقطة أساس في اجتماع سبتمبر، وتخفيضين آخرين بنهاية العام

استقرار مؤشر الدولار الأمريكي جعل الذهب المسعر بالدولار أقل جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى. ومع ذلك، فإن انخفاض أسعار الفائدة والشكوك الجيوسياسية ما زالت تجعل الذهب استثمارًا مناسبًا، حيث دفعت التوقعات المتزايدة بتخفيض أسعار الفائدة، والمخاطر الجيوسياسية، أسعار الذهب إلى مستويات قياسية جديدة