مكاسب للنفط عند الإغلاق مع تصاعد التوترات حول الإمدادات الروسية وضغوط أميركية على المشترين

ارتفاع أسعار النفط الخام وسط استمرار التوترات الجيوسياسية

أغلقت أسعار النفط تعاملات يوم الاثنين على ارتفاع، مع تقييم المستثمرين لتداعيات الهجمات الأوكرانية بالطائرات المسيرة على المصافي الروسية، إلى جانب الضغوط السياسية التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) لوقف مشتريات الخام الروسي.

تداولات النفط الخام

عند التسوية، صعد خام برنت بمقدار 45 سنتًا أو ما يعادل 0.67% ليغلق عند 67.44 دولارًا للبرميل، فيما ارتفع خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 61 سنتًا أو بنسبة 0.97% مسجلًا 63.30 دولارًا للبرميل.

العوامل المؤثرة في السوق

أسهمت الهجمات على البنية التحتية النفطية الروسية إلى جانب الضغوط السياسية المتزايدة في دعم الأسعار، وسط مخاوف متصاعدة من نقص إمدادات النفط الثقيل وشح الديزل، مما أبقى السوق في وضع قوي.

وكانت مصفاة كيرشي، إحدى أكبر المصافي شمال غربي روسيا، قد أوقفت وحدة معالجة رئيسية عقب هجوم أوكراني بطائرة مسيرة نهاية الأسبوع الماضي، وفقًا لمصادر في القطاع. وتبلغ طاقة هذه المصفاة نحو 355 ألف برميل يوميًا، أي ما يعادل 6.4% من إجمالي إنتاج روسيا. كما كثفت أوكرانيا ضرباتها على منشآت الطاقة الروسية، بما في ذلك محطة بريمورسك للتصدير بطاقة تصل إلى مليون برميل يوميًا، ما عزز المخاوف بشأن اضطرابات الإمدادات.

في السياق ذاته، أكد ترامب أن واشنطن قد تفرض عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي، لكنه اشترط التزام جميع دول الناتو بوقف وارداتها من النفط الروسي وفرض إجراءات مماثلة.

كما لقيت الأسعار دعمًا إضافيًا من قوة الطلب على التكرير في الصين وتراجع المخزونات الأمريكية، رغم الضغوط الناجمة عن بيانات اقتصادية ضعيفة من بكين.

العوامل الاقتصادية الكلية

ينتظر المستثمرون اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي يومي 16 و17 سبتمبر، وسط توقعات بمزيد من التيسير النقدي. وأشار محللون إلى أن الأسواق بدأت تُسعّر احتمالات خفض أكثر جرأة لأسعار الفائدة، وهو ما انعكس في تراجع الدولار أمام سلة من العملات يوم الاثنين، مما جعل الخام أقل تكلفة لحائزي العملات الأخرى.

وكانت بيانات أمريكية صدرت الأسبوع الماضي قد أظهرت تباطؤ نمو الوظائف إلى جانب ارتفاع التضخم، ما زاد من القلق بشأن آفاق النمو في أكبر اقتصاد ومستهلك للنفط عالميًا