قوة الدولار تضغط على المعدن الأصفر وتدفعه للاستقرار دون 2650 دولار للأوقية

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا خلال تداولات يوم أمس الخميس، حيث فقدت أكثر من 12 دولارًا من قيمتها، ويتم تداولها حاليًا دون مستوى 2650 دولارًا للأوقية مجددًا. يأتي هذا التراجع بالتزامن مع استمرار قوة مؤشر الدولار الأمريكي لليوم الرابع على التوالي

أداء الذهب تراجعت أسعار عقود الذهب الآجلة بنسبة 0.10%، أي حوالي 3 دولارات للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2667 دولارًا. كما انخفضت الأسعار الفورية بنسبة 0.46%، أي ما يعادل 12 دولارًا، ليتم تداولها عند 2646 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة جاء هذا الانخفاض نتيجة الضغوط السلبية على المعدن الأصفر مع استمرار ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء الدولار أمام سلة من ست عملات رئيسية. حيث ارتفع المؤشر بنسبة 0.29% ليستقر قرب مستوى 101.89 نقطة، مسجلاً ارتفاعه للجلسة الرابعة على التوالي

تعزز الطلب على الدولار باعتباره ملاذًا آمنًا في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط بين إيران وإسرائيل، عقب الهجمات الإيرانية الأخيرة والمخاوف من رد فعل إسرائيلي قوي قد يؤثر على المصالح الاقتصادية الإيرانية

إضافة إلى ذلك، تراجعت أسعار الذهب مع تزايد التوقعات بشأن خفض طفيف للفائدة الأمريكية في اجتماع نوفمبر المقبل، حيث تشير الاحتمالات إلى أن الفيدرالي قد يخفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس بنسبة 65.3%، بينما تبلغ احتمالات الخفض بنسبة 0.5% نحو 34.7%. هذا الأمر أدى إلى ضغوط بيعية على الذهب

كما تأثرت أسعار الذهب بارتفاع عائدات السندات الأمريكية، حيث صعد عائد السندات لأجل 10 سنوات بنسبة 0.67% ليصل إلى 3.813%. وارتفع عائد السندات لأجل 20 عامًا بنسبة 0.48% إلى 4.211%، فيما زاد عائد السندات لأجل 30 عامًا بنسبة 0.56% ليستقر عند 4.154%. هذا الارتفاع في العائدات ضغط بشكل كبير على أسعار الذهب

التوقعات المستقبلية تتجه الأنظار اليوم إلى بيانات إعانة البطالة الأسبوعية، التي من المتوقع أن تسجل 222 ألف طلب، وأي رقم أدنى من التوقعات قد يؤثر سلبًا على الذهب على المدى القصير. كما ستصدر بيانات السلع المعمرة التي تعد مؤشرًا مهمًا لحالة الاقتصاد الأمريكي، إلى جانب بيانات مؤشر مديري المشتريات الخدمي