قفزت أسعار الذهب لتتجاوز حاجز 2700 دولار للأوقية، مسجلة أعلى مستوى لها في أكثر من شهر

سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها خلال شهر يوم الخميس، مدعومة بانخفاض الدولار وعوائد سندات الخزانة. جاء ذلك نتيجة لبيانات التضخم الاستهلاكي التي جاءت أقل من التوقعات، مما عزز الرهانات على تخفيض أسعار الفائدة خلال العام الجاري

أداء الذهب في التداولات

ارتفع السعر الفوري للذهب بنسبة 0.6% ليصل إلى 2713.40 دولارًا للأوقية، في حين صعدت العقود الآجلة للذهب لشهر فبراير بنسبة 1% لتبلغ 2745.72 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب

شهد الذهب ارتفاعًا فوق مستوى 2700 دولار للأوقية لأول مرة منذ أوائل ديسمبر، مدفوعًا بتوقعات أن ضعف التضخم وتراجع سوق العمل قد يتيح لمجلس الاحتياطي الفيدرالي خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر هذا العام. ورغم ذلك، كانت مكاسبه محدودة نتيجة لانخفاض الطلب على الملاذ الآمن عقب توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس بوساطة الولايات المتحدة

ارتفعت أسعار الذهب بعد أن جاءت بيانات مؤشر أسعار المستهلك لشهر ديسمبر أقل من المتوقع. وبينما تطابق المؤشر العام مع التقديرات، جاء المؤشر الأساسي دون التوقعات، مما دعم الرهانات على تخفيف الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة

تشير التوقعات إلى أن البنك المركزي الأمريكي قد يخفض أسعار الفائدة مرتين في عام 2025، بما يعادل نصف إجمالي التخفيضات التي تم إجراؤها في عام 2024. خفض الفائدة يعزز أسعار الذهب من خلال تقليل تكلفة الفرصة البديلة للاستثمار في أصول لا تدر عوائد

تأثيرات أخرى على أسعار الذهب

تراجع الطلب على الملاذ الآمن، خاصة بعد توقيع وقف إطلاق النار في الشرق الأوسط، ساهم في الحد من مكاسب الذهب. كما واجهت الأسعار ضغوطًا من ارتفاع شهية المخاطرة في الأسواق المالية نتيجة التوقعات بخفض أسعار الفائدة

علاوة على ذلك، أظهرت بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية لشهر ديسمبر نموًا أبطأ من المتوقع بنسبة 0.4% مقارنة بنسبة 0.8% المسجلة في نوفمبر، مما يشير إلى تباطؤ النشاط الاقتصادي مع دخول العام الجديد

التركيز على بيانات الاقتصاد الصيني

تتوجه الأنظار حاليًا نحو بيانات الناتج المحلي الإجمالي الصيني للربع الرابع، المنتظر صدورها يوم الجمعة، لتقديم رؤى حول وضع أكبر مستورد للنحاس في العالم