شهدت أسعار الذهب ارتفاعًا قويًا خلال تعاملات يوم الخميس الماضي، إذ سجلت ارتفاعًا قبل صدور بيانات الوظائف الأمريكية المنتظرة، والتي قد توفر مزيدًا من الإشارات حول حجم تخفيضات الفائدة المتوقعة هذا الشهر
أداء الذهب في التداولات
في تداولات يوم الخميس، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.33% لتصل إلى 2534 دولارًا للأوقية، في حين ارتفعت العقود الفورية بنسبة 0.34% لتصل إلى 2504 دولارات للأوقية. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.11% ليصل إلى 101.18 نقطة
العوامل المؤثرة على أسعار الذهب
وأظهرت البيانات الصادرة يوم الخميس انخفاض فرص العمل في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوياتها خلال ثلاثة أعوام ونصف في يوليو، مما يشير إلى ضعف في سوق العمل. ومع ذلك، قد لا يكون هذا التراجع كافيًا لتبرير خفض الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية من قِبل بنك الاحتياطي الفيدرالي هذا الشهر. تجدر الإشارة إلى أن الذهب، الذي لا يدر عائدًا، يحقق أداءً جيدًا في ظل أسعار الفائدة المنخفضة، ويُعد تحوطًا ضد حالة عدم اليقين الاقتصادي والسياسي
وقالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في سان فرانسيسكو، إن خفض أسعار الفائدة ضروري لدعم سوق العمل. وعلى إثر ذلك، رفع التجار احتمالات خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 18 سبتمبر من 38% إلى 45%. ويعد تقرير الوظائف غير الزراعية المقرر صدوره يوم الجمعة مؤثرًا في تحديد توقعات البنك الفيدرالي
إذا جاءت أرقام الوظائف غير الزراعية أقل من المتوقع، فإن ذلك قد يدفع نحو خفض الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس، مما قد يؤدي إلى ضعف الدولار ويزيد من جاذبية الذهب. ولا يُستبعد وصول أسعار الذهب إلى 2600 دولار للأوقية قبل نهاية العام، خاصة إذا اتخذ الفيدرالي خطوات متسارعة في خفض الفائدة
هذا الارتفاع في العقود الآجلة للذهب يعكس تفاؤل السوق تجاه المعدن النفيس، خاصة مع تراجع الدولار الذي يعزز الطلب على الذهب كملاذ آمن. ومع الارتفاعات الموازية في أسعار الفضة والنحاس، يبدو أن الطلب على المعادن الثمينة والصناعية يشهد نفس التوجه. يمكن للمستثمرين متابعة هذه التحركات السوقية وأخبار الاقتصاد لاتخاذ قرارات استثمارية مبنية على أسس متينة
