صعود الذهب بقوة وكسره لمستويات 2400 دولار عقب بيانات التضخم الأمريكي أمس

ارتفعت أسعار الذهب خلال تداولات أمس الخميس، مخترقة مستوى 2400 دولار للأوقية مجددًا. كان المعدن النفيس قد وصل إلى هذا المستوى آخر مرة في 22 مايو الماضي، حيث سجلت أسعار الذهب الفورية حوالي 2408.72 دولار للأوقية

في تداولات أمس، ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.23% إلى 2385 دولارًا للأوقية، وصعدت العقود الفورية للذهب بنحو 0.35% إلى 2379 دولارًا للأوقية. في المقابل، تراجع مؤشر الدولار بحوالي 0.05% إلى 104.670 نقطة

جاء الارتفاع الحاد لأسعار الذهب بعد أن كشفت البيانات الرسمية الأمريكية عن تباطؤ نمو معدل التضخم لشهر يونيو بوتيرة أعلى من توقعات الأسواق، مما أثار احتمالات خفض الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي لأسعار الفائدة في وقت أبكر مما كان متوقعًا. عززت هذه التوقعات الزخم الهبوطي لتحركات الدولار الأمريكي، مما أدى إلى صعود أسعار الذهب بفضل العلاقة العكسية بين الذهب والدولار

في الوقت نفسه، انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية بجميع آجالها، مما ساهم في زيادة الطلب على الذهب. سجل عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات هبوطًا بنحو 2.65% إلى 4.169%، وتراجع عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 20 عامًا بنسبة 2% إلى 4.483%، كما هبط عائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 30 عامًا بحوالي 1.94% ليسجل 4.383 بالمئة

توقعات المستثمرين

ينتظر المستثمرون تقرير مؤشر أسعار المستهلك لشهر يونيو المقرر صدوره في الساعة 15:30 بتوقيت الرياض، وتقرير مؤشر أسعار المنتجين يوم الجمعة. يتوقع المستثمرون أن تزيد هذه البيانات من التفاؤل بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سيتمكن من خفض أسعار الفائدة هذا العام

قال إدوارد ماير، المحلل لدى ماركس، إن أي مفاجأة هبوطية في تقرير مؤشر أسعار المستهلكين قد تضعف الدولار وتدفع أسعار الذهب للارتفاع إلى مستوى 2400 دولار. وأضافت محافظة بنك الاحتياطي الفيدرالي ليزا كوك يوم الأربعاء أن التضخم في الولايات المتحدة يجب أن يستمر في الانخفاض دون زيادة كبيرة أخرى في معدل البطالة

وأضاف ماير: “لن نشهد مستويات منخفضة للذهب بعد الآن كما حدث سابقًا، ومن الممكن تحقيق ارتفاع قياسي آخر هذا العام إذا تعرضنا لصدمة جيوسياسية”. يعتبر الذهب أداة تحوط في مواجهة الاضطرابات الجيوسياسية، وتزداد جاذبيته عندما تكون أسعار الفائدة منخفضة

تصريحات جيروم باول

قال رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول، يوم الأربعاء، إن البنك المركزي الأمريكي سيتخذ قرارات بشأن أسعار الفائدة “متى وعندما” تكون هناك حاجة إليها. وفي يوم الثلاثاء، أخبر أعضاء مجلس النواب أن “المزيد من البيانات الجيدة” ستعزز الحجة لصالح خفض أسعار الفائدة. وأكد باول أن الاقتصاد الأمريكي يتجه نحو هبوط ناعم، مضيفًا: “هناك طريق للعودة إلى استقرار الأسعار الكامل مع إبقاء معدل البطالة منخفضًا. نحن نعمل على ذلك، ونركز بشدة على البقاء على هذا الطريق