تعافي أسعار النفط الخام بعد خسائره الجلسات السابقة مع توقعات الأسواق بخفض الإنتاج

شهدت أسعار النفط الخام تحسنًا ملحوظًا خلال تداولات يوم أمس الثلاثاء، محاولةً تعويض الخسائر الكبيرة التي سجلتها في الجلسة السابقة. جاء هذا التعافي وسط تقارير تفيد بأن تحالف أوبك+ يعتزم تمديد تخفيضات الإنتاج خلال اجتماعه المقرر في أوائل ديسمبر المقبل.

تفاصيل التداولات

• الخام الأمريكي: ارتفعت العقود الآجلة بنسبة 0.84% ليصل سعر البرميل إلى 69.59 دولارًا.

• خام برنت: صعدت العقود الفورية بنسبة 0.77% مسجلة 73.11 دولارًا للبرميل.

التحسن الطفيف يعكس استجابة الأسواق لتطورات إيجابية، مع استمرار محاولات تعافي الأسعار بعد الهبوط الحاد السابق.

العوامل المؤثرة على الأسعار

1. قرارات أوبك+ المنتظرة:

   • أفادت تقارير بأن تحالف أوبك+ يدرس تمديد تخفيضات الإنتاج الحالية حتى يناير المقبل.

   • وزير الطاقة الأذربيجاني، برويز شاهبازوف، أشار إلى أن هذا التوجه يأتي نتيجة مخاوف متزايدة بشأن ضعف الطلب العالمي.

2. تصريحات وكالة الطاقة الدولية:

   • أكد مدير وكالة الطاقة الدولية، فاتح بيرول، أن إمدادات النفط والغاز العالمية ستظل كافية خلال العامين المقبلين، مع استقرار الأسواق ما لم تحدث تصعيدات جيوسياسية كبيرة.

3. هدوء التوترات الجيوسياسية:

   • التقارير حول قرب التوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل ولبنان بوساطة أمريكية وفرنسية، ساهمت في تهدئة الأسواق.

   • يُتوقع أن يُعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون عن هذا الاتفاق قريبًا، مما يخفف من المخاطر المرتبطة بتعطيل إمدادات النفط في المنطقة.

   • هناك تفاؤل بإمكانية تمديد اتفاق مشابه ليشمل غزة، مما يعزز الاستقرار الإقليمي.

4. التوترات الروسية-الأوكرانية:

   • استمرت هذه التوترات في تقديم دعم لأسعار النفط، خاصة بعد تهديد موسكو بالرد النووي على استخدام كييف أسلحة طويلة المدى غربية الصنع.

الخلاصة
يعكس التحسن الطفيف في أسعار النفط تأثير التوقعات الإيجابية بشأن تمديد تخفيضات الإنتاج من قبل أوبك+، إلى جانب هدوء التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. ومع ذلك، لا تزال التحديات، بما فيها التوترات الروسية-الأوكرانية والمخاوف بشأن الطلب العالمي، تلقي بظلالها على السوق