تعافي أسعار الذهب بتداولات أمس الأربعاء

شهدت أسعار الذهب تعافيًا طفيفًا خلال تعاملات يوم أمس، حيث ارتفعت بمقدار دولار واحد فقط في تداولات اليوم الأربعاء، ليتم تداول الأوقية فوق مستوى 2494 دولار، في ظل حالة الاستقرار التي تسيطر على الأسواق بانتظار صدور بيانات سوق العمل الأمريكية في وقت لاحق من هذا الأسبوع

تداولات الذهب بالنسبة لتداولات يوم أمس، ارتفعت أسعار عقود الذهب الآجلة لتسليم ديسمبر بنسبة 0.06%، أي ما يعادل 1.5 دولار للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2524 دولارًا للأوقية. كما ارتفعت أسعار العقود الفورية للذهب بنسبة 0.03% أو 0.8 دولار للأوقية، لتسجل نحو 2494 دولارًا للأوقية

العوامل المؤثرة على أسعار الذهب شهدت أسعار الذهب تحركات محدودة مع ترقب الأسواق لصدور بيانات اقتصادية مهمة، خاصة بيانات التوظيف في القطاع الخاص الأمريكي المقرر صدورها يوم الخميس، وبيانات سوق العمل الأمريكية بنهاية الأسبوع. هذه البيانات قد تؤثر بشكل ملحوظ على حركة الدولار في الأسواق

كما شهد الذهب ارتفاعًا طفيفًا بالتزامن مع تراجع مؤشر الدولار الأمريكي، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام ست عملات رئيسية، حيث استقر حاليًا عند مستوى 101.41 نقطة

توقعات “جيه بي مورغان” لأسعار الذهب أشار بنك “جيه بي مورغان” إلى أن الذهب يشكل فرصة استثمارية قوية قبل الركود المحتمل في الولايات المتحدة، متوقعًا تجاوز الأسعار 2000 دولار للأونصة بنهاية عام 2023 والوصول إلى مستويات قياسية جديدة في 2024 مع بدء تراجع أسعار الفائدة. وأوضح غريغ شيرر، المدير التنفيذي لأبحاث السلع العالمية، أن انخفاض العوائد الحقيقية في الولايات المتحدة سيكون “عاملًا رئيسيًا” في دعم الذهب مع بدء الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة المتوقع في الربع الثاني من 2024

وشهد الذهب ارتفاعًا بنسبة 15% في العام الماضي، مدفوعًا بتوقعات قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة الأمريكية، وشراء البنوك المركزية، وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة. وفي مايو الماضي، اقترب الذهب من أعلى مستوى تاريخي له عند 2075.47 دولار للأونصة، الذي تم تسجيله في 2020

توصيات “جيه بي مورغان” أوصى البنك بالاحتفاظ بالنقد والذهب وتقليص حيازات الأسهم، مقدرًا متوسط سعر الذهب عند 2175 دولارًا للأونصة في الربع الأخير من 2024، مع احتمال ارتفاع الأسعار في ظل توقعات حدوث ركود معتدل في الولايات المتحدة قبل بدء سياسة التخفيف النقدي من قبل الاحتياطي الفيدرالي. وأكد شيرر أن الاستثمار في الذهب والفضة يوفر تنوعًا طويل الأجل وأداءً قويًا خلال الأشهر الـ12 إلى الـ18 المقبلة، مشيرًا إلى أن الذهب يحتفظ بمرونته سواء كان الهبوط الاقتصادي سلسًا أو حادًا، بينما الركود الأكبر سيؤدي إلى تخفيض أكبر في أسعار الفائدة

وأضاف شيرر أن الذهب يتفوق على الأسهم والسلع المرتبطة بالدورة الاقتصادية مثل الألمنيوم والنحاس، التي تتأثر بشكل كبير بالأوضاع الاقتصادية