انخفضت أسعار النفط يوم الأربعاء، مسجلة أول تراجع خلال ثلاثة أيام، بعد صدور تقرير يشير إلى زيادة في مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية. ساهم هذا التطور في تهدئة تأثير تصاعد التوترات في الشرق الأوسط وتوقعات خفض أسعار الفائدة الأمريكية على السوق
تداولات النفط: في تداولات الأربعاء، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت تسليم نوفمبر بمقدار 92 سنتًا، أو بنسبة 1.25%، لتصل إلى 72.78 دولار للبرميل بحلول الساعة 1100 بتوقيت غرينتش. كما انخفضت العقود الآجلة للنفط الخام الأمريكي تسليم أكتوبر بمقدار 95 سنتًا، أو بنسبة 1.33%، لتسجل 70.24 دولار للبرميل
العوامل المؤثرة على أسعار النفط الخام: شهدت أسعار النفط أداءً ضعيفًا بعد الإعلان عن زيادة أسبوعية في مخزونات النفط الخام والوقود الأمريكية وفقًا لتقرير معهد البترول الأمريكي، ما ساهم في موازنة تأثير التوترات المستمرة في الشرق الأوسط. رغم ذلك، تعافى خام برنت بعد انخفاضه إلى ما دون 70 دولارًا في 10 سبتمبر، وهو أدنى مستوى له منذ ديسمبر 2021. ومع ذلك، من المتوقع أن تواجه الأسعار مقاومة حول مستوى 75 دولارًا بسبب ضعف هوامش التكرير العالمية، ما يشير إلى انخفاض الطلب
ويرى الخبراء أن انتهاء ذروة الطلب الصيفي وتراجع معنويات المتداولين ساهما في تراجع الأسعار، بينما لا تزال النزاعات المحتملة في الشرق الأوسط تشكل تهديدًا لاستقرار الإمدادات. كذلك، يظل عدم اليقين بشأن حجم خفض الفائدة المتوقع من الاحتياطي الفيدرالي أحد العوامل التي تبقي المستثمرين حذرين. تشير التوقعات إلى أن الاحتياطي الفيدرالي قد يقوم اليوم بأول خفض لأسعار الفائدة منذ أكثر من أربع سنوات، بنسبة خفض تبلغ 50 نقطة أساس، وباحتمال يصل إلى 63%
وفي الوقت نفسه، وفرت التوترات في الشرق الأوسط دعمًا طفيفًا لأسعار النفط، خاصة بعد تعهد جماعة حزب الله بالرد على إسرائيل بسبب هجوم مزعوم بطائرة مسيرة في لبنان، وهو حادث لم يعلّق الجيش الإسرائيلي عليه. بعد صدور تقرير معهد البترول الأمريكي يوم الثلاثاء، يترقب السوق الآن البيانات الرسمية لمخزونات النفط الأمريكية من إدارة معلومات الطاقة، والتي من المتوقع أن تظهر انخفاضًا بنحو 500,000 برميل في مخزونات النفط الخام، إلى جانب ارتفاع طفيف في مخزونات المقطرات والبنزين
