تراجع أسعار النفط مع تلاشي المخاوف بشأن الإمدادات بعد منح ترامب مهلة لروسيا

النفط يتراجع مع تراجع المخاوف بشأن الإمدادات عقب مهلة ترامب لروسيا

انخفضت أسعار النفط بأقل من 1% خلال تعاملات يوم الثلاثاء، وسط تراجع القلق من اضطرابات فورية في الإمدادات بعد أن منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب روسيا مهلة مدتها 50 يومًا لإنهاء الحرب في أوكرانيا وتفادي العقوبات.

أداء النفط في السوق

تراجعت عقود خام برنت بنحو 50 سنتًا، أو بنسبة 0.7%، لتغلق عند 68.71 دولارًا للبرميل، كما انخفضت عقود خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بـ 46 سنتًا، أو ما يعادل 0.7%، لتستقر عند 66.52 دولارًا للبرميل.

عوامل الضغط في الأسواق

جاءت التراجعات بعد مكاسب مبكرة دعمتها مخاوف فرض عقوبات فورية على روسيا، لكن إعلان المهلة خفف من هذه المخاوف، ما أعاد بعض التوازن للأسواق.
ووفقًا لمحللي “ING”، فإن تنفيذ العقوبات على روسيا قد يؤدي إلى تغييرات جذرية في أسواق النفط، خاصة بالنسبة للدول الكبرى المستوردة للخام الروسي مثل الصين والهند وتركيا، والتي ستكون مضطرة للموازنة بين الاستفادة من الأسعار المخفضة ومخاطر تضرر علاقاتها التجارية مع الولايات المتحدة.

من جانبه، أوضح جيوفاني ستاونوفو، محلل السلع في بنك “يو بي إس”، أن “الأنظار كانت متجهة إلى تحركات ترامب، ومع أن الأسواق كانت تخشى من عقوبات فورية، إلا أن المهلة المعلنة ساهمت في تهدئة تلك المخاوف.”

تصاعد التوترات التجارية

وفي سياق آخر، أعلن ترامب يوم الإثنين عن إرسال مساعدات عسكرية جديدة لأوكرانيا، كما أكد في تصريحات سابقة عزمه فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على معظم الواردات القادمة من الاتحاد الأوروبي والمكسيك، اعتبارًا من الأول من أغسطس.

وفيما يتعلق بالبرازيل، فقد كشف نائب الرئيس جيرالدو ألكمين أن بلاده تجري محادثات مع واشنطن في محاولة لإلغاء قرار فرض رسوم بنسبة 50% على صادراتها.

نظرة على الاقتصاد الصيني وأوبك

على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهرت أرقام صادرة يوم الثلاثاء تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني خلال الربع الثاني من العام، في ظل انخفاض الصادرات، وضعف الإنفاق الاستهلاكي، واستمرار الضغوط الانكماشية على الأسعار.
إلا أن بعض المحللين أشاروا إلى أن الدعم الحكومي وتسارع الإنتاج الصناعي ساعدا في تسجيل نتائج أعلى من التوقعات.

في المقابل، صرّح الأمين العام لمنظمة “أوبك” في مقابلة مع وكالة إعلام روسية بأن الطلب العالمي على النفط سيظل قويًا خلال الربع الثالث، مما يعزز فرص الحفاظ على توازن السوق في الأجل القصير